السياسة

حزب التقدم والاشتراكية يدعو اسرائيل الى إنهاء احتلالها للجولان، والتخلي عن سياسات الاستيطان والضم،

اعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن إقرار الولايات المتحدة بمغربية الصحراء يجسد تحولا تاريخيا هائلا باتجاه الحسم النهائي لملف القضية الوطنية، مشيدا كذلك بتأكيد الملك محمد السادس على مواصلة المملكة دعمها الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة.

جاء ذلك في بلاغ للحزب عقب انعقاد اجتماع استثنائي لمكتبه السياسي، اليوم الأحد، حيث عبر الاخير عن تقديره العالي وتثمينه العميق للمجهودات الكبيرة التي بذلها الملك محمد السادس وأفضت إلى الإعلان عن هذا الموقف الأمريكي غير المسبوق حول مغربية الصحراء، الذي ي شكل لحظة فارقة إيجابية في مسار النزاع الم فتعل حول وحدتنا الترابية.

الاعلان عن دلك يجسد حسب قادة الحزب التقدمي يعد”تحولا تاريخيا هائلا باتجاه الحسم النهائي لملف قضيتنا الوطنية، على أساس الخيار الواقعي الوحيد المتمثل في الحكم الذاتي في كنف السيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية”، معربا عن أمل الحزب في أن “يحسن إخواننا المغاربة بتندوف والقوى الحية في الجزائر الشقيقة التقاط هذه التطورات بما يسهم في بناء وتقدم المغرب الكبير”.

بالموازاة مع ذلك، يضيف البلاغ، أشاد المكتب السياسي عاليا بمضمون الاتصال الهاتفي الثاني الذي أجراه الملك محمد السادس مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بالنظر إلى ما حمله هذا الاتصال من تأكيد قوي على أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة للمغرب، “م ــل ك ا وحكومة وشعبا ، في مرتبة قضية الصحراء المغربية”، وعلى أن “بلادنا ستواصل دعمها الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة، على أساس التفاوض السياسي الم ثمر، وحل الدولتين، مع ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف”.

وفي هذا السياق، تطرق اجتماع المكتب السياسي إلى الخطوات الم علن عنها من ق ــب ل المغرب إزاء إسرائيل، بالنظر إلى الروابط الخاصة والمتميزة التي تجمع أفراد الجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل، بوطنهم الأصلي.

وجدد، الحزب، بالمناسبة، شجبه الصريح والقوي لكل السياسات العدوانية والعنصرية التي تنهجها إسرائيل منذ عقود إزاء الشعب الفلسطيني الم كافح، مؤكدا على أن الخطوات الانفتاحية إزاء إسرائيل تفرض على هذه الأخيرة إيقاف سياسات التنكيل والقمع والتقتيل إزاء الشعب الفلسطيني المقاو م، والعدول عن تعنتها وجبروتها وغطرستها وانتهاكاتها المدانة، وإنهاء احتلالها للجولان، والتخلي عن سياسات الاستيطان والضم، والشروع، بالمقابل، في بلورة مقاربة سياسية سلمية حقيقية تفضي إلى إقرار كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وختم بالقول إنه، “وعلى هذه الأسس اللازمة التي تقتضي بالضرورة من إسرائيل التحول إلى دولة عادية تحترم المشروعية الدولية وتتقيد بالقانون الدولي، يتعين بناء وتطوير علاقات جديدة، بما يتيح إمكانية فتح الآفاق ليعم المنطقة السلم والتعايش والاستقرار والنماء والازدهار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى