
أكدت البرلمانية والقيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار، مريم الرميلي، في كلمة خلال الندوة الجهوية الأولى المنظمة بمدينة الداخلة، أن الأقاليم الجنوبية تعيش اليوم دينامية غير مسبوقة بفضل المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، معتبرة أن هذه الدينامية جعلت من الصحراء المغربية منصة استراتيجية لربط المغرب بعمقه الإفريقي وأوروبا.
اللقاء، المنظم اليوم الجمعة تحت شعار “خمسون سنة للمسيرة الخضراء: نصف قرن من التنمية والعطاء”، جاء تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وعرف حضوراً وازناً لأعضاء المكتب السياسي للحزب، إلى جانب نواب ومستشارين برلمانيين ومسؤولين جهويين ومحليين.

وأبرزت الرميلي أن البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي رُصد له أكثر من 80 مليار درهم ويضم حوالي 600 مشروع، شمل مجالات حيوية مثل البنية التحتية والطاقة والصناعة والزراعة والسياحة.
كما توقفت عند مشاريع كبرى من قبيل الميناء الأطلسي للداخلة باستثمارات تفوق 12 مليار درهم، والطريق السريع تزنيت–الداخلة الذي يربط الجنوب بباقي جهات المملكة، إضافة إلى مشاريع الطاقات المتجددة التي تعزز موقع الجهة كقطب واعد لجذب الاستثمارات.
وشددت الرميلي على أن الأقاليم الجنوبية تجسد دوماً التشبث بالوحدة الوطنية، سواء من خلال المشاركة المكثفة في الاستحقاقات الانتخابية أو عبر الدينامية الدبلوماسية التي تجسدها القنصليات المفتوحة بكل من الداخلة والعيون.

كما اعتبرت أن الرهان الأساسي اليوم يتمثل في ضمان انعكاس هذه المشاريع على حياة الساكنة المحلية، عبر خلق فرص الشغل، ودعم المقاولات الصغرى، وتشجيع مبادرات الشباب والنساء، مؤكدة في الآن ذاته أن المستقبل يتجسد في مشاريع استراتيجية كبرى، وعلى رأسها مشروع أنبوب الغاز الأطلسي الرابط بين نيجيريا والمغرب.
وختمت القيادية التجمعية كلمتها بالتأكيد على أن الأقاليم الجنوبية لم تعد مجرد مجال للتنمية المحلية، بل أصبحت منصة استراتيجية تجعل المغرب جسراً حقيقياً بين إفريقيا وأوروبا.



