أكدت ثلاث مركزيات نقابية تمثل صيادلة الصيدليات بالمغرب، وهي النقابة الوطنية لصيادلة المغرب، والاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أنها ماضية في العمل المشترك مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تنزيل مخرجات الحوار الأخير، مشيرة إلى وجود تقدم ملموس في معالجة النقاط المستعجلة للملف المطلبي.
وجاء في بلاغ مشترك صدر اليوم السبت، أن النقابات الثلاث تلمس “إرادة جادة من الوزارة الوصية لتطوير وهيكلة المنظومة الصيدلانية”، غير أنها عبرت عن استغرابها مما وصفته بـ”محاولات التشويش” من طرف مركزية نقابية تمثل أقلية من الصيادلة، بعد أن انسحبت بمحض إرادتها من الحوار واختارت “طريق المعارضة”.
وانتقد البلاغ ما اعتبره “تزويراً للحقائق وترويجاً لمغالطات” بخصوص الوقفة الاحتجاجية الأخيرة أمام وزارة الصحة، موضحاً أن عدد المشاركين لم يتجاوز 160 صيدلياً من أصل حوالي 14 ألف صيدلي ممارس بالمملكة، بينهم من تم “تجييشهم بالكذب”. كما اتهم النقابات الأقلية بـ”استغلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتمرير معلومات مغلوطة باسم عموم الصيادلة”.
وشددت النقابات الثلاث على أن “العمل النقابي يجب أن يظل بعيداً عن الأجندات السياسية والصراعات الإيديولوجية”، مؤكدة التزامها بالدفاع عن المهنة ومصالح الصيادلة من منطلق مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية، بعيداً عن أي “انتهازية نقابية”.
وختم البلاغ بالتأكيد على أن المركزيات النقابية الثلاث ستواصل معركتها النضالية من أجل تكريس مكتسبات المهنة وحماية الصيادلة، داعية القاعدة المهنية إلى الالتفاف حولها ودعم مسار الحوار مع الوزارة.
