
تعقد اليوم الحركة التصحيحية أعضاء المكتب السياسي للحزب المغربي الحر ندوة صحفية بمقر الحزب بمدينة الجديدة ، وذلك للاعلان عن بعض القرارات المهمة وتوضيح بعض المستجدات الطارئة داخل الحزب والمتعلقة أساسا ببعض الانزلاقات التي سميت بالمشبوهة للأمين العام الحالي للحزب (اسحاق شارية) كما قال مصدر من الحركة التصحيحية للحزب .
المصدر ذاته أوضح أن الندوة الصحفية اليوم ستكون عنوان انطلاق مرحلة جديدة في تاريخ الحزب حيث سيصدر أعضاء الحركة التصحيحية وأعضاء المكتب السياسي بأغلبية قادته قرار العزل في حق الامين الحالي الذي سيتم ارساله الى وزير الداخلية ، كما سيتم الاتفاق على تاريخ قريب لعقد مؤتمر استثنائي للحزب لايتجاوز 15 يوما القادمة يتم فيه انتخاب قيادة جديدة وأمينا عاما جديد .
المصدر سجل أن المناسبة ستكون مواتية لعرض تقرير اللجنة التأديبية للحزب التي كانت قد أعدت تقريرا حول الانزلاقات المشبوهة للامين العام اسحاق شارية والمرتبطة أساسا بالاساءة لصورة الحزب والعبث بأمواله ومحاولة الاساءة واثارة الفتنة في الصحراء .
التواطؤ مع محمد زيان هو العنوان البارز لمحضر اللجنة التأديبية للحزب الذي سيعرض اليوم خلال الندوة الصحفية بالجديدة كما يوضح المصدر ،مضيفا أن الامين العام الحالي ظل ينسق في الخفاء مع محمد زيان، موضحا أن اللجنة التأديبية وقفت على جملة من الممارسات التي تتنافي مع مبادئ العمل السياسي من بينها ، الهجوم والتطاول على بعض الشخصيات الوطنية من مثل الامين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش ، ومولاي حفيظ العلمي والطالبي العلمي وتوزيع الاتهامات في حق هذه الشخصيات دون وجود دلائل ملموسة ، والمس بالمؤسسة الامنية المغربية متبنيا نفس موقف القيادة السابقة ، ثم التستر على أعضاء من المكتب السياسي أساؤوا لبعض أعضاء الحزب من الاقاليم الجنوبية للملكة في تصرف سافر أريد به اثارة الفتنة في الصحراء المغربية ، ناهيك عن الترهيب والضغط الذي مورس على بعض أعضاء المكتب السياسي لتقديم استقالتهم والتشهير ببعضهم ، وتعمد عدم تفعيل المنظمات الموازية للحزب كالشبيبة والمنظمات النسائية .
المصدر أضاف أن محضر اللجنة التأديبية يتضمن ايضا الشق المرتبط بالمعاملات المشبوهة بممتلكات الحزب والتستر عليها لصالح محمد زيان حيث تم تجاهل مسطرة استعادة هذه الممتلكات ، كما يتضمن المحضر شكوكا حول مصادر تمويل المؤتمرات السابقة للحزب ، وضبايبة بعض المعاملات المالية كمصاريف كراء وتجهيز المقر التي فاقت مبلغ 450 ألف درهم .
قرار العزل في حق اسحاق شارية من الأمانة لحزب الأسد سيوقع من قادة في الحزب هم أنور بن بوجمعة وعقبة عبد الرحيم وضمان محمد وبحري منير وعائشة يحياوي ويوسف خوادر ، الأخير أي خوادر ينتظر أن يكون الامين العام للحزب بالنظر للاجماع الذي يحظى به داخل المكتب السياسي للحزب وبين أعضاء اللجنة التصحيحية .