
أعلن قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس إيمانويل ماكرون عين الاثنين وزيرة العمل إليزابيت بورن رئيسة للوزراء، لتكون أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الفرنسية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقدم رئيس الوزراء الفرنسي المنتهية ولايته جان كاستيكس استقالته إلى الرئيس في وقت سابق الاثنين في إطار خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع لإفساح المجال لتشكيل حكومة جديدة في أعقاب إعادة انتخاب ماكرون لولاية ثانية في أبريل.
وينظر إلى بورن البالغة 61 عاما على أنها تكنوقراط قادرة على التفاوض بحكمة مع النقابات، مع اعتزام الرئيس وضع حزمة جديدة من الإصلاحات الاجتماعية التي أدت إلى اندلاع احتجاجات.
وقالت عند تسلمها المنصب “لا شيء يمكن أن يوقف النضال من أجل مكانة المرأة في مجتمعنا”، وأهدت تعيينها إلى “كل الفتيات الصغيرات” اللواتي يجب أن “يحققن أحلامهن”.
وتعهدت بورن التي سبق أن تولت أيضا حقيبة البيئة، رد فعل “أسرع وأقوى” على “التحدي المناخي والبيئي”.
وفي تغريدة وجهها إلى “السيدة رئيسة الوزراء”، قال ماكرون إن الأولويات هي “البيئة، الصحة، التعليم، التشغيل الكامل، إحياء الديموقراطية، أوروبا والأمن. ومع الحكومة الجديدة، سنواصل العمل بلا كلل من أجل الشعب الفرنسي”.
وقال مسؤول في الرئاسة طلب عدم كشف اسمه إن بورن امرأة “اقتناعات وعمل وإنجاز” مشيرا إلى “قدرتها على تنفيذ الإصلاحات”.
فيما أبدى خصوم ماكرون مواقف أقل ترحيبا ببورن التي قالت لوبن إن تعيينها يظهر “عدم قدرة الرئيس على الجمع ورغبته في متابعة سياسته القائمة على الاستهتار”.
وسخر زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون من فكرة أن بورن يسارية ووصفها بأنها “من بين أقسى وجوه الإضرار الاجتماعي” في النخبة الفرنسية.



