أعربت هيئة المحامين بالرباط عن استيائها الشديد إزاء ما وصفته بـ”الإهانة والتحقير” الذي تعرض له عدد من المحامين خلال أشغال اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر، وذلك في جلسة تأديبية عُقدت ضد الصحافي حميد المهداوي.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب النقيب، استند إلى تقارير قدمها محامون وردت أسماؤهم كضحايا لما أُطلق عليه “التعرض المهين” في تسجيل سمعي بصري متداول على منصات التواصل الاجتماعي.
وأكد البيان أن العبارات التي صدرت عن اللجنة المؤقتة أثناء ممارسة المحامين لمهامهم “تشكل جريمة ثابتة الأركان” وفقاً للفصل 263 من القانون الجنائي، مشيراً إلى أن هذه التصرفات تنم عن “احتقار للدفاع” و”حالة نفسية تكنّ لحقوق الدفاع حقداً مستفحلاً”.
كما لفت البيان إلى أن أسلوب التعامل مع المحامين شمل “إجبارهم على الانتظار بشكل مستفز وغير لائق”، وانتهى بـ”إقصائهم للحيلولة دون ممارسة مهامهم”، وهو ما وصفه المكتب بـ”الاستثناء المرفوض”.
وأكد نقيب الهيئة ومجلسها أن حماية المحامين والمحاميات و”درء التسلط والظلم عنهم” يمثل أولوية قصوى، معلناً أن الهيئة ستتصدى “بكل نضج ومسؤولية وقوة” للإساءة التي طالت رسالة الدفاع، وستباشر الإجراءات القانونية والضرورية للانتقام للزملاء وللمهنة برمتها.
يأتي هذا الرد في إطار تصاعد التوتر بين هيئات الدفاع وأجهزة الإعلام في المغرب، وسط دعوات متجددة لاحترام استقلالية المحامين وحقوقهم أثناء تأدية واجباتهم المهنية.
—
