الدوليالرئيسية

ادريس الضحاك يحاضر بأكبر الجامعات الإسبانية حول تطور حقوق المرأة المغربية

بدعوة مشتركة من Ricardo Rivero Ortega رئيس جامعة سلامنكا، و Fernando Carbajo Cascón عميد كلية الحقوق بها، ألقى فضيلة الدكتور إدريس الضحاك زوال أمس الثلاثاء 18 اكتوبر محاضرة بمقر كلية الحقوق المذكورة حول موضوع تطور حقوق المرأة المغربية بين مدونة الأحوال الشخصية (1958) ومدونة الأسرة (2004).

وقد عرف هذا المحفل العلمي الذي حضره قاضي الاتصال المعتمد بسفارة المملكة المغربية بإسبانيا حضور كل من عميد كلية الحقوق وعدد من المسؤولين برئاسة الجامعة والأساتذة الجامعيين والطلبة الذين اتيحت لهم فرصة طرح ومناقشة استفهاماتهم مع فضيلة الدكتور المحاضر.

وخلال عرضه سلط الدكتور الضوء على مجموعة من المكتسبات التي حققتها المرأة المغربية بفضل المستجدات التشريعية التي جاءت بها مدونة الأسرة بفضل العناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مذكرا بتفضل جلالته بتعيينه رئيسا للجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة مدونة الأحول الشخصية، وحرص جلالته الشخصي على إصدار التوجيهات السامية لذات الجنة وعلى التتبع الدؤوب لسير أعمالها، مع تأكيد جلالته على ضرورة رفع الحيف عن المرأة دون اعتبار المدونة قانونا خاصا بها لوحدها، وإنما قانونا للأسرة كافة، يصون كرامة الأب وحقوق الأبناء.

كما تطرق الدكتور إلى عرض بعض المشاكل التي تمكنت مدونة الأسرة من إيجاد حلول لها، خاصة المرتبطة منها بحالات الزواج المختلط وزواج المغاربة المقيمين بالخارج وإشكاليات الحضانة، والرعاية المشتركة للأسرة بين الزوج والزوجة، والنسب في حالة حمل المخطوبة أثناء فترة الخطبة، وحق الزوجة في طلب التطليق، كما تطرق إلى الرقابة القضائية على ممارسة الحق في التعدد والضوابط والقيود المرتبطة بالإذن القضائي بالتعدد، مشيرا إلى أن نسبة حالات التعدد حاليا لا تتعدى 0,75 في المائة.

ثم انتقل فضيلة الدكتور إلى تسليط الضوء على الوضعية الحالية التي أصبحت تحظى بها المرأة المغربية داخل المجتمع مدليا ببعض آخر الإحصائيات في هذا السياق، سواء في مجال نسبة حصول النساء على الشهادات العليا (والتي تعدت نسبة الرجال)، أو في مجال تولي مناصب المسؤولية والمناصب الحساسة في الدولة كالحقائب الوزارية ورئاسة المجالس الإقليمية، ناهيكم عن نسب حضور النساء في القضاء وفي العديد من القطاعات الهامة في الدولة بما فيها القطاع الخاص.

وفي المحور الأخير من المحاضرة تطرق الدكتور إلى دعوة للتفكير في التحديات التي يطرحها التطور التقني في مجال الهندسة الوراثية عبر العالم، لا سيما فيما يتعلق بالتخصيب المختبري وما أضحى يرتبط به من ظواهر كالاتجار في الحيوانات المنوية والبويضات واستئجار للأرحام، وانعكاس كل ما سبق على الأسرة كلبنة أولى لبناء المجتمع.

وقد أهدى الدكتور ادريس الضحاك بهذه المناسبة لمكتبة كلية الحقوق مجموعة من مؤلفاته ومن الكتب التي أشرف على إصدارها بما فيها مجلد الأعمال التحضيرية لمدونة الأسرة المترجمة إلى اللغة الإسبانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى