الإقتصادالجهاتالرئيسيةالسياسة

لجنة بنموسى ترصد استياءا عميقا لدى سكان المدن الصغرى والقرى وتتحدث عن شعور باليأس وفقدان الثقة وعدم الرضا والقلق

رصدت لجنة اعداد تقرير النموذج التنموي أثناء عملية الانصات للمواطنات والمواطنين في عدد من المدن المغربية شعورا باليأس وفقدان الثقة وعدم الرضا والقلق

وقالت لجنة بنموسى في تقريرها العام الذي قدم أمس أمام الملك محمد السادس أن جلسـات
الانصـات إلـى المواطنيـن لم تبرز مجتمعـا غيـر متفاعـل، بـل أبـرزت تنديـدا عميقـا ببـطء عمليـة التنميـة وبتعميـق
الفـوارق. وهـو مـا يعـد، بالتالـي، تعبيـرا مـن المواطنيـن عـن رغبـة عميقـة فـي التغييـر نحـو المزيـد مـن حريـة
المبـادرة والمشـاركة وتكافـؤ الفـرص.

ورتبت اللجنة هذا الشعور في :

:1 )الاسـتياء العميـق لـدى سـاكنة المـدن الصغـرى والعالـم القـروي، مـع شـعور بالتدنـي فـي السـلم الاجتماعـي والتهميـش المتزايـد،

2 )انعـدام الاسـتقلالية والامكانيـات، ممـا يعرقـل الآنشـطة علـى المسـتوى الترابـي ويعيـق بـروز ديناميـة تنمويـة فضلـى علـى الصعيـد المحلـي.

باالاضافــة يضيف التقرير إلــى أزمــة الثقــة، حيث مكنــت المشــاورات مــن رصــد خيبــة أمــل عميقــة أمــام مغــرب عــرف
إجمــالا مســارا إيجابيــا فــي مجــال التنميــة، لكــن بقــي دون إســتغلال أمثــل لامكاناتــه. وبالنظــر للمؤهــلات
التـي يمتلكهـا سـواء مـن حيـث تاريخـه ونسـائه ورجالـه وشـبابه وثرواتـه الطبيعيـة ورصيـده الثقافـي الغنـي
والمتنـوع وكـذا موقعـه الجيوسـتراتيجي فـي ملتقـى القـارات، حيث تسـود القناعـة لـدى جميـع الفاعليـن بـأن المغرب
لـه مـن الطاقـات مـا يؤهلـه ليكـون بلـدا أكثـر نمـاء.

التقرير أوضح  أنــه إذا كان الشــعور بعــدم الرضــا وخيبــة الآمــل والقلــق يغــذي نوعــا مــن
الاسـتياء، فـإن ذلـك لايفضـي إلـى حالـة مـن اليـأس بـل يترجـم بالاحـرى اسـتعجالا لبلـوغ مسـتوى
أعلـى مـن التنميـة وأكثـر إدماجـا، وهـو مسـتوى يبـدو ممكنـا فـي نظـر الجميـع.

ف جلسـات الانصات حسب التقرير لم  تعكس  مجتمعـا غيـر متفاعـل، بـل أبـرزت تنديـدا عميقـا ببـطء عمليـة التنميـة وبتعميـق الفـوارق. وهـو مـا يعـد، بالتالـي، تعبيـرا مـن المواطنيـن عـن رغبـة عميقـة فـي التغييـر نحـو المزيـد مـن حريـة
المبـادرة والمشـاركة وتكافـؤ الفـرص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى