تنظم الكتابة الإقليمية لمنظمة النساء الحركيات بإقليم تطوان، وبدعم من صندوق تشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية، حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع “تمكين المرأة اقتصادياً وبيئياً وسياسياً، رافعة لتعزيز المناصفة وتسريع وتيرة التنمية”، وذلك يوم السبت 15 نونبر 2025 ابتداءً من الساعة الرابعة والنصف عصراً بفندق دريم بمدينة تطوان.
ويأتي إطلاق هذا المشروع ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز المشاركة النسائية في تدبير الشأن العام، وتمكين النساء من الآليات اللازمة للاضطلاع بأدوار قيادية داخل المؤسسات المنتخبة والفضاءات المدنية والسياسية، بما يعزز حضورهن الفعال في مختلف مستويات اتخاذ القرار.
ويستهدف هذا الورش التكويني نساء منتخبات داخل الجماعات الترابية التابعة لجهة طنجة–تطوان–الحسيمة، إلى جانب فاعلات جمعويات ورئيسات تعاونيات ونساء مهتمات بالانخراط في العمل السياسي وتعزيز مشاركتهن المؤسساتية. ويبلغ عدد المستفيدات خمسين امرأة سيستفدن من برنامج تدريبي شامل صُمّم بعناية لملاءمة حاجياتهن العملية والمعرفية.
ويتوزع البرنامج على ثلاث مراحل أساسية:
المرحلة الأولى:
جلسة تشخيصية لتحديد حاجيات المشاركات، ورصد التحديات التي تعترض النساء في تدبير الشأن المحلي، وتحليل نقاط القوة والفرص المتاحة، في أفق بلورة رؤية موحدة لتعزيز حضور النساء في مواقع المسؤولية.
المرحلة الثانية:
ورشات مخصصة للتعريف بمستجدات مشاريع القوانين المرتبطة بالأحزاب السياسية والانتخابات والقانون التنظيمي لمجلس النواب، مع مناقشة أثر هذه التحولات القانونية على المشاركة النسائية وفرص دعم تمثيلية النساء داخل الهيئات المنتخبة.
المرحلة الثالثة:
ورشات لتطوير القدرات في مجالات التواصل السياسي والتنمية الذاتية، تشمل تقنيات الخطاب السياسي وصياغة الرسائل التواصلية والإقناع والترافع خلال الحملات الانتخابية واللقاءات التشاورية، إضافة إلى تعزيز المهارات القيادية وتقوية الحضور الشخصي وتدبير الضغط.
ويهدف هذا المشروع، في شموليته، إلى خلق دينامية جديدة للتمكين النسائي بالمنطقة عبر مواكبة النساء المنتخبات والفاعلات الجمعويات، وتعزيز حضورهن في مسارات التنمية الترابية. كما يسعى إلى إرساء الوعي البيئي كعنصر أساسي في التنمية المستدامة، وتوسيع دائرة المشاركة النسائية في اتخاذ القرار بما يتماشى مع توجهات المملكة نحو ترسيخ المساواة والمناصفة والحكامة الجيدة



