شهدت ساحة المارشال بالدار البيضاء، مساء اليوم الخميس، عودة شباب “جيل Z” إلى التظاهر، في إطار احتجاجاتهم السلمية المتواصلة، التي ترفع مطالب اجتماعية واقتصادية ملحّة، وتنتقد أداء الحكومة الحالية.
وخلال هذا الخروج، صعّد المحتجون من شعاراتهم، إذ لم تقتصر على المطالبة باستقالة الحكومة ككل، بل رفعت السقف إلى مستوى الدعوة إلى محاسبة عدد من الوزراء الذين اعتبروا أنهم يتحملون مسؤولية مباشرة في تفاقم الوضع الاجتماعي، وتردي الخدمات العمومية، وفي مقدمتهم وزير العدل عبد اللطيف وهبي.
وقد حمل عدد من الشباب صوراً لوهبي، مع وضع كلمة “Wanted” عليها، في إشارة رمزية إلى أنه أصبح “مطلوباً سياسياً” للمحاسبة أمام الرأي العام، ومطالبين برحيله من الحكومة.
ولم يقتصر الأمر على وزير العدل، بل شاركه في ذلك رئيس مجلس النواب الطالبي العلمي ،و شملت المطالب وزراء آخرين، مع التشديد على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، باعتبارها ركيزة دستورية وأساساً لأي إصلاح سياسي واجتماعي.
ويرى مراقبون أن رفع صور الوزراء مع عبارة “Wanted” يعكس أسلوباً احتجاجياً جديداً لجيل رقمي متمرد، يستعير لغة الرموز والثقافة الشعبية العالمية ليعبّر عن رسائله السياسية، مؤكداً في الوقت ذاته على سلمية نضاله ووضوح مطالبه.
هكذا يواصل شباب “جيل Z” ديناميتهم الاحتجاجية، رافعين شعار التغيير والمساءلة، ومصرّين على أن زمن الإفلات من المحاسبة قد ولى.
