الجمعية المغربية لعلم الاجتماع تناقش التحولات المجتمعية: بين الضرورة والإمكان

تنظم الجمعية المغربية لعلم الاجتماع ندوتها العلمية السنوية تحت عنوان: “علم الاجتماع والتحولات المجتمعية: الضرورة والإمكان، رؤى متقاطعة”، يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
تهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على التحولات المجتمعية الكبرى التي يشهدها المغرب والعالم، ودور علم الاجتماع في قراءة هذه التحولات واستشراف حلول عملية للتعامل معها.
تجمع الندوة نخبة من الباحثين والباحثات في علم الاجتماع من مختلف الجامعات المغربية، لتعزيز الحوار العلمي وتجذير ثقافة البحث والابتكار.
وتناقش الندوة، عبر جلسات متعددة، إشكاليات منهجية ونظرية حول قدرة علم الاجتماع على مواكبة التغيرات السريعة، التي باتت تمس كافة جوانب الحياة الإنسانية، بدءًا من العلاقات الأسرية والقيم الثقافية، مرورًا بالبنى الاقتصادية والسياسية، وصولاً إلى التحولات التكنولوجية وثورة الاتصالات.
تشير أرضية الندوة إلى أن هذه التحولات لم تعد محصورة جغرافيًا، بل أصبحت عابرة للحدود، مما ساهم في خلق واقع اجتماعي جديد يتسم بالتعقيد و”اللايقين”.
أمام هذا المشهد، يتساءل الباحثون: هل يمكن لعلم الاجتماع التقليدي بأدواته الكلاسيكية أن يواكب هذا الزخم المتسارع؟ أم أن هناك حاجة ملحة لتطوير أدوات تحليلية جديدة؟
يركز النقاش أيضًا على خصوصية التحولات في المجتمع المغربي، الذي يواجه ضغوط العولمة من جهة وضغوط التقاليد والهوية من جهة أخرى، مما يتطلب مقاربات علمية دقيقة لفهم هذه التغيرات وإدارتها بشكل يحفظ التوازن بين الأصالة والانفتاح.
تهدف الندوة إلى تجاوز مرحلة التشخيص نحو استشراف المستقبل، من خلال مناقشة كيفية تحويل المعرفة النظرية إلى سياسات عملية تساعد في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات.
تسعى النقاشات إلى الإجابة على تساؤلات محورية، منها: كيف يمكن لعلم الاجتماع أن يساهم في إدارة التحولات المجتمعية؟ وهل يستطيع هذا العلم أن يتحول من دور المراقب إلى الفاعل المؤثر؟
تمثل هذه الندوة فرصة متميزة للحوار بين الأكاديميين وصناع القرار، في سبيل فهم أعمق للتحولات المجتمعية، واستكشاف مسارات جديدة لبناء مستقبل مستدام وعادل.