نشطاء يهود وفلسطينيون يحتجون على الحرب في غزة ويدعون إلى وقف العنف

شهدت الحدود مع غزة نهاية الأسبوع الماضي يومًا استثنائيًا من الاحتجاجات حيث نظم حوالي 500 شخص، بينهم نشطاء من الحركة اليهودية-العربية “ستاندينغ توغيذر” (Standing Together)، مسيرة انطلقت من سديروت وصولًا إلى منطقة كيبوتز نير عام، وذلك للتنديد بتوسع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
رسالة إنسانية مشتركة
تجمع المحتجون تحت شعار “أوقفوا الحرب”، حاملين لافتات تُظهر صور أطفال فلسطينيين قُتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية وشعارات مثل “أوقفوا الفظائع في غزة”.
وأكدوا أن رسالتهم تهدف إلى الإصرار على أن الإسرائيليين والفلسطينيين ينتمون إلى الإنسانية ذاتها، وضرورة وقف القتل والمعاناة على الجانبين.
اعتقالات وقمع أمني
حاول المتظاهرون قطع طريق رئيسي في منطقة نير عام كخطوة رمزية لوقف التصعيد العسكري.
وقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات المشاركين، من بينهم ألون لي غرين، المدير الوطني لحركة “ستاندينغ توغيذر”. ووصف بيان الحركة هذه الاعتقالات بأنها “محاولة يائسة لإسكات الاحتجاج المتزايد ضد القتل والتجويع والتدمير”، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل يضمن أمن وسلامة الجميع.

رفض الحرب ودعوات للسلام
في رسالة إلكترونية تم تداولها بين نشطاء الحركة، نددت الدعوة بالخطط الحكومية الرامية إلى “احتلال غزة وتجويع الأطفال وقتل المدنيين الفلسطينيين وتهجير العائلات”، كما انتقدت السياسة التي تتبعها الحكومة بقيادة نتنياهو، والتي وُصفت بأنها تضحي بحياة المدنيين لتحقيق أهداف سياسية.
التزام بالسلام المشترك
وفي هذا السياق، دعت شخصيات بارزة من الحركة إلى ضرورة التركيز على إيجاد حلول سلمية تُنهي الصراع الدامي.
حيث شدد النشطاء على أن وقف الحرب وإطلاق سراح جميع المختطفين يمثلان خطوات أساسية لتحقيق السلام وضمان مستقبل آمن لجميع سكان المنطقة.
تواصل حركة “ستاندينغ توغيذر” التعبير عن رؤيتها لمستقبل مشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين يقوم على الديمقراطية والمساواة والعدالة الإنسانية.