الجهاتالدوليالرئيسية

لماذا لا يعتمد المغرب المنهاج الإسرائيلي في القنب الهندي الطبي؟

المغرب يضيع فرصة دخول نادي الكبار في صناعة الأدوية المشتقة من النبتة

المغرب يواجه تحديات متعددة في اعتماد المنهاج الإسرائيلي في القنب الهندي الطبي، على الرغم من النجاحات البارزة التي حققتها إسرائيل في هذا المجال. بعض الأسباب التي قد تفسر هذا التردد تشمل:

1. اختلاف الرؤى الاستراتيجية والتنظيمية

رئيس الوكالة الوطنية لتقنين استعمالات القنب الهندي (ARNAC) يبدو أنه يفضل نماذج وتجارب أخرى، ربما تكون أكثر توافقًا مع السياقات المحلية أو الأهداف الحكومية. هذا أدى إلى تأخير في تبني النموذج الإسرائيلي بشكل كامل.

2. تحديات سياسية ودبلوماسية

على الرغم من التحسن في العلاقات المغربية الإسرائيلية، فإن اعتماد تجربة إسرائيلية بالكامل قد يواجه تحفظات سياسية داخلية أو معارضة من أطراف تعتبر هذه الخطوة حساسة.

3. ضعف البنية التحتية المحلية

المغرب يحتاج إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية للبحث والتطوير والصناعة الدوائية. المنهاج الإسرائيلي يعتمد على تقنية متقدمة ونظم صارمة في البحث العلمي، وهي أمور قد تتطلب وقتًا وموارد لبنائها في المغرب.

4. غياب الوعي الكافي

التجربة الإسرائيلية ليست معروفة بشكل كافٍ بين الفاعلين المغاربة في القطاع الطبي والصناعي. نشر الوعي وتوفير التكوينات اللازمة أمران أساسيان لتهيئة الفاعلين المحليين لتبني هذا النموذج.

5. قيود تنظيمية وتشريعية

الإطار القانوني المغربي لتقنين القنب الهندي الطبي لا يزال في طور التطوير. المنهاج الإسرائيلي قد يتطلب تغييرات قانونية وتنظيمية قد لا تكون متاحة حاليًا.

ضياع الفرصة

عدم الاستفادة من التجربة الإسرائيلية قد يحرم المغرب من فرصة دخول سوق الأدوية المستخرجة من القنب الهندي على مستوى عالمي، خاصة وأن الطلب على هذه المنتجات في تزايد مستمر. التعاون مع إسرائيل يمكن أن يسرع من تطوير الصناعة الدوائية المحلية ويعزز مكانة المغرب كلاعب رئيسي في السوق العالمية.

ما المطلوب؟

  1. تعزيز التعاون العلمي والطبي: من خلال شراكات مع مراكز الأبحاث الإسرائيلية الرائدة.
  2. تطوير البنية التحتية: استثمارات في التكنولوجيا ونقل الخبرات.
  3. توسيع نطاق التكوين: مبادرات مثل “كيف تكوين” يجب أن تشمل جميع الفاعلين في القطاع.
  4. اتخاذ قرارات استراتيجية جريئة: عبر تبني تجارب ناجحة مثل التجربة الإسرائيلية، مع تكييفها مع السياق المغربي.

المغرب لديه الإمكانيات ليكون رائدًا في هذا المجال، لكنه يحتاج إلى استراتيجية متكاملة تستفيد من التجارب الناجحة عالميًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى