بيان الغضب والاحتجاج: الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تدعو إلى إضراب وطني واستنكار تزايد العنف المدرسي

أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن تنظيم احتجاجات واسعة وإضراب وطني، استنكاراً لتنامي حالات الاعتداء على الشغيلة التعليمية، والتي بلغت ذروتها مع وفاة أستاذة للغة الفرنسية بالتكوين المهني في أرفود. الأستاذة فارقت الحياة إثر مضاعفات اعتداء همجي تعرضت له من طرف أحد طلابها، في حادثة صدمت الرأي العام وأثارت موجة من الغضب في أوساط الأسرة التعليمية.
في بيان أصدره المكتب الوطني للجامعة، تم التعبير عن تعازيهم الحارة لأسرة الفقيدة الصغيرة والكبيرة ولجميع العاملين في قطاع التربية والتكوين، مع تسجيل استنكارهم العميق لتفشي ظاهرة العنف المدرسي التي تهدد أسس المنظومة التعليمية.
ودعا البيان إلى تحميل الحكومة والوزارة الوصية المسؤولية عن انهيار القيم الأخلاقية والمجتمعية، مطالباً بإطلاق برامج ومخططات تربوية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية القيم في بناء الأمم. كما حمّل البيان الوزارة مسؤولية حماية المؤسسات التعليمية وأطرها من مظاهر العنف المتزايدة، داعياً إلى إلغاء العقوبات البديلة وسن قوانين أكثر صرامة لردع الاعتداءات التي تستهدف العاملين في القطاع.
وفي خطوة تصعيدية، دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إلى تنظيم احتجاجات إقليمية وجهوية يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، مع ترك تحديد صيغة تنفيذها للمكاتب المجالية. كما أعلنت عن خوض إضراب وطني يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، حداداً على روح الشهيدة وتضامناً مع ضحايا العنف المدرسي.
يعد هذا التصعيد رسالة قوية موجهة إلى الحكومة والوزارة الوصية، تطالب باتخاذ تدابير عاجلة وجذرية للتصدي لظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية، وحماية الأطر التربوية من المخاطر التي تهدد أمنهم وسلامتهم أثناء أداء مهامهم.