الرئيسيةالمجتمع

أمير المؤمنين يجدد روح عيد الأضحى: قيم الإيمان والتضامن فوق كل اعتبار

يونس التايب

من فيض كرم الله على المغاربة، أن جعلهم متميزين بهدي الإمامة العظمى التي يقوم بحقها أمير المؤمنين، في تميز حضاري خاص بالمملكة المغربية، يتيح للناس إقامة أركان الدين والسير على هدي السنة النبوية السمحاء، بما يجسد تحقيق الغايات الكبرى للإيمان الخالص من الأهواء.

ولعل هذه الحقيقة قد تجسدت مرة أخرى،، عبر رسالة ملكية سامية، واضحة المعنى و مضبوطة المبنى و المقصد، حرص فيها جلالة الملك، بصفته أمير المؤمنين، على أمرين اثنين على قدر كبير من الأهمية :

– من جهة، أهاب جلالته من المغاربة “عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة”، مؤكدا أنه سيقوم “إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: (هذا لنفسي وهذا عن أمتي)” …

و أبرز أمير المؤمنين لذلك، الأسباب الموضوعية التي تفرض نفسها، هذه السنة، و تبرر الاجتهاد بما يحفظ مصالح الناس، و يراعي إكراهات السياق الطبيعي الذي تعرفه بلادنا، و يرفع الحرج عن الفئات الهشة و محدودي الدخل …

– من جهة ثانية، حرص جلالته على دعوة أبناء الشعب المغربي إلى أن يحيوا “عيد الأضحى، إن شاء الله، وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة، وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد، وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب” …

وما من شك في أن تذكير أمير المؤمنين بالغرض الأسمى من إحياء عيد الأضحى، مهم جدا لكي يستحضر الناس أن المراد الحقيقي من المناسبة هو تجسيد القيم الأصيلة لديننا الحنيف، من تراحم وتضحية وتجرد عن الأهواء، وتقوية للإخاء ونشر للتضامن والمودة بين الناس، وليس الغرق في ما فرضته دينامية عادات اجتماعية سلبية، اختزلت عيد الأضحى في شعيرة “ذبح الأضحية”، حتى حين لا تتوفر شروط الاستطاعة لدى كثير من الأسر التي لا تتحمل كلفة الأضحية بسبب ظروفها الاجتماعية الهشة …

و في الآية الكريمة التي يقول فيها الحق سبحانه وتعالى : “لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُحْسِنِينَ” (صدق الله العظيم)، ما يكفي و ينفع كل ذي عقل و بصيرة.

و … #سالات_الهضرة

#عاش_المغرب_ولا_عاش_من_خانه
#نديروا_النية_و_نخدمو_بلادنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى