الرئيسيةالسياسةمنوعات

هل تخلى حزب الاستقلال عن هويته الوطنية مع استبدال “الطربوش” بالشال الحزبي؟

في مشهد جديد على الساحة السياسية، باتت زعامات حزب الاستقلال تظهر في تجمعاته وقد تخلت عن الطربوش الوطني، الذي طالما كان رمزًا للأصالة المغربية وعلامة فارقة للحزب، لتستبدله بشال يحمل لون الحزب .

هذا التحول يثير تساؤلات حول مدى تمسك الحزب برموزه التقليدية التي كانت تعكس هويته الوطنية وتاريخه النضالي. فهل يمثل هذا مجرد تحديث رمزي يواكب العصر، أم أنه يعكس تغيرًا أعمق في هوية الحزب وتوجهاته؟

بدورها  مدينة فاس التي عُرفت بكونها حصنًا للحزب وزعمائه الكبار، لم يعد “أصحاب الطربوش” حاضرين كما في الماضي، حيث طغت مظاهر حديثة مثل الشال الحزبي بألوانه على مشهد اللقاءات والتجمعات.

فهل يمثل هذا التحول تراجعًا عن إرث الحزب الوطني؟ أم أن الطربوش أصبح، بالنسبة للبعض، جزءًا من ماضٍ يراد تجاوزه لصالح رموز جديدة تعكس هوية حزبية معاصرة

الطربوش، الذي ارتبط بمراحل الكفاح الوطني، كان تعبيرًا عن اعتزاز الحزب بالجذور المغربية.

ومع اختفائه، يطرح السؤال: هل تخلى الحزب عن رموزه القديمة لتحقيق مكاسب عابرة، أم أن الهوية الوطنية لا تتأثر بمثل هذه الرموز الشكلية؟

يبقى الجدل مفتوحًا حول ما إذا كان هذا التغيير يمثل خسارة للهوية التاريخية، أم أنه مجرد خطوة لتعزيز الحضور السياسي بأسلوب جديد يتماشى مع متطلبات العصر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى