عقدت جمعية الشعلة للتربية والثقافة، يومي 22 و23 فبراير 2025، بمدينة المحمدية، الدورة العادية لمجلسها الوطني، احتفالًا بخمسين عامًا من تأسيسها، ومواصلةً لمسارها في خدمة قضايا الطفولة والشباب.
وحسب بلاغ في الموضوع تميزت أشغال المجلس بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2024 والمصادقة عليهما، بالإضافة إلى استعراض البرنامج التعاقدي لسنة 2025، الذي يتضمن مجموعة من المبادرات الثقافية والتربوية الكبرى، بما في ذلك الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية.
التزام متجدد بقضايا الطفولة والشباب
أكد المجلس الوطني اعتزازه بمسار الجمعية على مدى خمسة عقود من العمل التربوي والثقافي، خاصة في المناطق القروية وشبه الحضرية، حيث استطاعت الجمعية تعزيز قيم المواطنة وتفعيل أدوار المجتمع المدني استنادًا إلى مقتضيات دستور 2011. كما جدد التأكيد على أهمية تطوير عمل الجمعية من خلال تعزيز قيم المسؤولية والمردودية والشفافية.
تحديات ورهانات جديدة
ناقش المجلس التحديات التي تواجه العمل الجمعوي في المغرب، خصوصًا قضايا الطفولة والشباب، داعيًا إلى سياسات عمومية مندمجة تستجيب لاحتياجاتهم الحقيقية. كما طالب بتفعيل شعار المؤتمر الأخير “تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني رهين بمدونة قانون خاص بالجمعيات”، مشددًا على أهمية إشراك جميع الأطراف المعنية في صياغة مشروع قانون يلبي تطلعات الجمعيات الجادة.
دعوة لدعم العمل الثقافي والتربوي
طالب المجلس وزارة الثقافة وشركاءها بدعم الجمعية من خلال تجديد الشراكات وضمان التمويل العمومي لإنجاز البرامج الثقافية، مع ضرورة تمكين الجمعيات الجادة من استغلال الفضاءات العمومية الثقافية دون قيود مالية. كما دعا إلى تحسين العرض الوطني للتخييم لضمان استمرارية الخدمات التربوية الموجهة للطفولة المغربية.
رسالة اعتزاز بالوحدة الترابية
عبر المجلس عن اعتزازه بالمكاسب التي حققها المغرب في قضية الوحدة الترابية، مؤكدًا انخراط الجمعية في الدفاع عن القضايا الوطنية وتعزيز موقع المملكة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه المحطة التنظيمية حسب نفس المصدر تأكيدًا على استمرار جمعية الشعلة في أداء رسالتها النبيلة التي أسستها على مدار خمسين عامًا، مساهمةً في بناء مجتمع يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة
