يتنافس على النجمة الذهبية لمهرجان مراكش ..فيلم “القفص” دراما عائلية للمخرجة الأرجنتينية سيلفينا شينسر
يغوص الفيلم الطويل “القفص” للمخرجة الأرجنتينية سيلفينا شينسر، بالمشاهدين في أجواء مربكة تعيشها أسرة تتطلع الى حياة هادئة لكنها تجد نفسها في مواجهة مخاوف عميقة.
يسلط الفيلم (98 دقيقة) الذي تم عرضه اليوم الثلاثاء في إطار المسابقة الرسمية للدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الضوء على حياة أسرة تسافر الى بيتها الريفي من أجل عطلة كانت تريدها مريحة، قبل أن تصطدم بمكان يخفي ألغازا مقلقة.
هي دراما عائلية بطلاها الزوج رودي وسيلفيا، وأطفالهما الثلاثة، الذين تأخذ رحلة استجمامهم مسارا مضطربا حين يكتشفون أن البيت كان مأهولا، حسب ما تدل عليه فوضى المكان والشعور بأن غريبا اقتحم حميمية الأسرة.
وبينما يحاول رودي حل المشكل ملقيا باللوم على الحارس توماس، يقع حادث غامض يرتبط بالأطفال مما يهز التوازن العائلي الهش. يتصاعد التوتر في معرض استكشاف الوجه المخفي للعلاقات الانسانية، المسكوت عنه وهشاشة المظاهر. اللغز المتمحور حول العائلة في مواجهة وقائع غريبة، يميط اللثام عن قضايا عميقة تخص الصراعات الأسرية والقلق الوجودي.
وتعزز المقاربة الاخراجية مع استخدام اللامرئي (خارج الحقل) البعد الملغز والمتوتر للفيلم، حيث تسود أجواء مشدودة من اللايقين، تساهم في استكشاف الطبقات العميقة للهوية الأسرية، التي تواجه فيها المظاهر الطافية اختبارا حقيقيا في مواجهة كشوفات غير مفهومة.
توظف سيلفينا شنيسر بحذق تقنية اللامرئي وفراغات الصمت لخلق مناخ ضاغط تعززه إدارة إخراجية فنية ورؤية متوغلة في حميميات الكائن. يدعو فيلم “القفص” الى التفكير في توترات كامنة توجد في جل العائلات، لكنها تتضخم في إطار قروي منعزل.
وأعربت شينسر بالمناسبة عن فخرها بعرض الفيلم في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أصبح حدثا كبيرا على الساحة السينمائية الدولية.
وسجلت المشاريع السينمائية للمخرجة الارجنتينية حضورا لافتا في مهرجانات سينمائية مرموقة مثل كان وغوادالاخارا وسان سيباستيان وشانغهاي وتورنتو وميامي وتريبيكا. ويعد ” الكوخ” أول فيلم كتبته وأخرجته بمفردها.
ويعد فيلم “القفص” واحدا من 14 فيلما تتنافس على النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.