تواصل المعارضة السورية التقدم في البلاد، حيث تم الاستيلاء على 70 بالمئة من مدينة حلب والعديد من المواقع في إدلب، وشنت القوات الروسية شن غارات جوية بالتعاون مع الجيش السوري لوقف الهجوم
وسجلت المعارضة تقدما في سوريا، حيث أن هذه المدينة كانت الأكبر في سوريا حتى الأزمة في سوريا، كما أنها تشكل مركز قتال رئيسي بين المعارضة وقوات الجيش السوري. وهذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها المعارضة من الوصول إلى المدينة منذ عام 2016، عندما سيطر عليهم الجيش السوري.
واعترف الجيش السوري في بيان رسمي: “مقتل العشرات من قواتنا وإصابة آخرين، كثرة الإرهابيين وتعدد الجبهات دفعنا إلى إعادة الانتشار، ونجحت التنظيمات الإرهابية في الساعات القليلة الماضية في دخول مناطق واسعة في حلب وتشدد قيادة الجيش على أن الإجراءات المتخذة هي مؤقتة لضمان أمن السكان واستعادة سيطرة الدولة على كافة الأنحاء
تم احتلال الجامعة في حلب؛ تم أسر عناصر من الجيش السوري وإجبارهم على شتم الرئيس السابق حافظ الأسد، واحتفلت المعارضة في مدينة درعا بتقدمها. كما سيطر المسلحون في سوريا على مطار “أبو الضهور” شرقي إدلب. ويبدو من التوثيقات المتدفقة من الحدث أن تنظيمات كردية هي التي تمكنت من اختطاف جنود من المكان. أحد الجنود الذين تم اختطافهم يتوسل لخاطفيه بخوف ويقول: “والله جابوني رغماً عني، والله أجبروني”.
وفي وقت لاحق، أرسلت المعارضة رسالة مصورة، أعلنوا فيها: “مستمرون إلى منطقة حماة بعون الله”.
وقتل أكثر من 300 شخص، بينهم أكثر من 20 مدنيا، منذ بدء الهجوم يوم الأربعاء. وأغلق مطار حلب وجميع الطرق المؤدية للمدينة. وقال مصدر لبي بي سي: “لم يكن هناك قتال عندما انسحبت قوات النظام السوري، البلدية، ومراكز الشرطة، ومكاتب المخابرات – كلها فارغة. وهذا لم يحدث من قبل قط.”
وأضاف المحللون أن أحد أسباب تمكن المعارضة من التقدم بهذه السرعة هو أن حلفاء سوريا – إيران وحزب الله – قد ضعفوا بسبب الهجمات الإسرائيلية في المنطقة. كما فرت من المنطقة الجماعات المسلحة الإيرانية الداعمة للحكومة السورية. قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي: “من خسر اليوم في غزة ولبنان يقود الهجمات في سوريا. منذ هزيمة الكيان الصهيوني وهو يقود هجمات جديدة ضد الشعب السوري”.