
في رسالة له دعت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى التدخل المستعجل ، انطلاقا من موقعه الدستوري و السياسي للمساهمة الفعالة لحل الأزمة التي تهدد جودة التعليم والخدمات الصحية في بلادنا ،وفك خيوط الأزمة المتفاقمة بين اللجنة الوطنية لطلبة كليات الطب و الصيدلة وطب الأسنان و وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية و التي تؤشر بأفق نحو سنة بيضاء ، وما يترتب عنها من تكلفة ثقيلة على المنظومة الصحية المغربية وعلى المسار الدراسي و التكويني ، و حجم التكلفة المالية و السياسية و النفسية و التي تأتي في ظل الأوراش الواعدة للحماية الاجتماعية و المنظومة الصحية .
الشبكة راسلت أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة والعلاقات مع البرلمان، بحكم ما تضطلع به الوزارة من أدوار مع المجتمع المدني من أجل إنجاح مرامي الديمقراطية التشاركية كمبدأ دستوري وأسلوب عملي وحضاري، يصحح القرارات ويقرب المسافات حول النقاط الخلافية ويقدم مخرجات للأزمة تنبني على الحوار المسؤول والهادف.
الشبكة اكدت في بلاغ بالمناسبة إلى أن تقليص سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وعدم التفاعل مع الملف المطلبي لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان كان الشرارة في تعميق هذه الأزمة.
معبرة عن قلقها الكبير إزاء ما أضحت عليه هذه الوضعية المتسمة بشد الحبل الذي لن يكون الحل لأي طرف ،مؤكدة أن عدم التفاعل الإيجابي مع المطالب المشروعة لطلبة هذه الكليات يزيد من تعقيد الأوضاع ويعطل التقدم نحو حلول مستدامة.
الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب دعت وبشكل عاجل إلى فتح قنوات حوار فعالة ومسؤولة بين جميع الأطراف المعنية، بإشراف رئيس الحكومة، بهدف التوصل إلى حلول شاملة ومستدامة تلبي تطلعات الجميع وتضمن جودة التعليم الصحي، وتعزيز التواصل والتعاون بين كافة الأطراف وبمشاركة مؤسسات الحكامة ذات الاختصاص، وتؤكد الشبكة استعدادها لدعم أي مبادرات تهدف إلى حل الأزمة بروح الحوار والتعاون.
وتتوخى الشبكة أن يلعب رئيس الحكومة أدوارا كبيرة حيال هذه الأزمة التعليمية نحو تعزيز الثقة لدى عموم طلبة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان في إيجاد الحلول المتوافق عليها والضامنة لتعليم صحي ذو جودة عالية تستجيب لتطلعات المرحلة بتحدياتها الوطنية والدولية على المستوى الصحي.