
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، أخيرا، تحقيقا في وفاة رجل أعمال بمصحة خاصة بالدارالبيضاء، بعد شكاية تقدم بها أشقاؤه يؤكدون أنها غير طبيعية، سيما أنه صاحبها مباشرة تلاعبات همت مالية شركته وممتلكاته.
وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر اليوم الجمعة فان أشقاء الهالك تقدموا بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، يطالبون فيها بفتح تحقيق في الوفاة المشكوك فيها حسب قولهم، حيث تمت إحالة الشكاية على محكمة الاستئناف بحكم الاختصاص، وبعد الاطلاع عليها صدرت تعليمات صارمة للفرقة الجنائية الأولى بولاية أمن البيضاء بالتحقيق فيها.
التعليمات الصارمة من الوكيل العام جاءت بعد أن سجلت أسرة الهالك تماطلا في البحث الذي باشرته دائرة أمنية بالبيضاء في القضية، والذي وصل إلى حد ضياع ملفها، ما دفعهم إلى رفع شكاية للنيابة العامة التي تفاعلت معها بشكل جدي مع الموضوع
الشكاية التي أطلعت عليها “البلد” شككت جملة وتفصيلا في وفاة رجل الأعمال المزداد عام 1970 مشيرة الى رفض طبيب بمصحة خاصة التوقيع على شهادة الوفاة وإصراره على تشريح جثته، إضافة الى ظهور شخص غريب مقرب من زوجة الهالك، أشرف على كل الإجراءات دون علمهم، من نقل شقيقهم إلى مصحة خاصة إلى تنفيذ مراسم الدفن.
المشتكون أكدوا من جهة أخرى أن شقيقهم كان على خلاف حاد مع زوجته بعد مطالبتها له برفع حصتها في شركته، رغم تمكينها من وكالة بنكية، وإصرارها على تفويت جميع ممتلكاته لأبنائه، قبل أن يصاب بشكل مفاجئ بمرض، ألزمه الفراش، قبل أن ينقل من قبل الزوجة وشقيقها وشخص ثالث إلى مصحة خاصة، ليدخل في غيبوبة، فارق على اثرها الحياة بعد ثلاثة أيام من ولوجه المستشفى .
الجميع اعتقد بداية أن الوفاة عادية لكن رفض طبيب التوقيع على شهادة الوفاة، وتمسكه بالتشريح كشف أن هناك لغز في وفاته، سيما أن الهالك كان يتقيأ مادة بنية اللون، ما دفع الأطباء إلى الاحتفاظ بعينة منها وأخرى من معدته، لإخضاعهما لخبرة تقنية.
الشكوك حسب نفس المصدر ستزداد لدى أشقاء رجل الأعمال، عندما طالبتهم الزوجة بالإسراع بإنجاز رسم الإراثة، إذ سيشرف على جميع تفاصيل هذه العملية، الشخص الغريب، وأثناء مراجعة الحساب البنكي للهالك وشركته، تم الوقوف على مجموعة من الاختلالات وتفويتات مالية غير قانونية، حسب قولهم، شملت مبالغ مالية مهمة، استفادت منها شركات أخرى.