الجهات

احتلال الملك العمومي ..عامل ابن امسيك في دار غفلون

 

عمالة ابن امسيك واحدة من عمالات الدارالبيضاء إن لم تكن الوحيدة التي ظلت السلطات بها تدير ظهرها لاستفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي ، إن لم نقل يرعاها البعض ويساهم في انتشارها .

وتكفي جولة صغيرة في شوارع وأزقة العمالة لاكتشاف فضاعة الوضع حيث تنتشر المقاهي والمحلات التي استباحت الملك العمومي وحرمت المواطنين من استعمال الأرصفة مع ما يشكل ذلك من خطر على سلامتهم وأرواحهم ، وما يشوه معالم الشوارع الكبرى في هذه العمالة ، ويعرقل حركة السير والجولان ويعطي الانطباع أنك في منطقة لاحسيب ولا رقيب عليها .

أزقة العمالة أكثر سوءا من شوارعها حيث وصل احتلال الملك العمومي لمراحل متقدمة تتحمل فيه السلطات المسؤولية الأولى خاصة حين يقدم أصحاب المحلات على بناء جدران فاصلة حجرية أو خشبية ، وحين يضع البعض علامات من قبيل علامة ممنوع الوقف أمام محلاتهم أو بيوتهم ، وحين يقوم البعض ببناء مصاعد أسمنتية على جنبات الرصيف أو حين يرص البعض أوعية ضخمة للنبتات أو حواجز أسمنتية ثقيلة …وكل ذلك يحدث أمام أعين جيش المقدمين والشيوخ والقياد وأعوان السلطة الذين يحصون الصغيرة والكبيرة في المنطقة .

هي مناسبة ليتحرك عامل العمالة أسوة بزملاء له في عمالات أخرى دون أن يعني ذلك استعمال الانتقائية أوالشطط ،لأن المراد هو وضع قواعد تراعي خصوصية هذه الأملاك وتوجيهها نحو الاحتلال الأمثل والعقلاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى