
الاجتماع الطارئ بين زعماء الأغلبية الحكومية اليوم الجمعة 29 يوليوز تضاربت حوله المعطيات حول من يكون دعا اليه ..هل الأمر يتعلق برئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي أراد أن يجمع أغلبيته للتداول في تداعيات ارتفاع الأسعار وعلاقة ذلك بردود الفعل المجتمعية ؟
أم أن الاجتماع العاجل جاء بعد دعوة المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة الذي دعا الى اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية لتدارس ما أسماه قادة الجرار بالصعوبات التي تعرفها القدرة الشرائية للكثير من المواطنين .
المرجح الكبير أن قادة حزب الجرار وفي اجتماع غاب عنه الأمين العام عبد اللطيف وهبي وترأسه سمير كودار كنائب للأمين العام رفعوا سقف “المناورة” باللعب على الحبلين( حبل الحكومة/حبل المجتمع) حين تحدث بلاغ صدر عقب اجتماعهم عن التعبيرات المجتمعية المختلفة التي عبرت “بشكل حضاري” عن تضررها من ارتفاع الأسعار ، دون أن تتم الاشارة الى الموقف الصريح من الحملة الافتراضية التي تتوسع والتي يتعرض لها رئيس الحكومة و الداعية الى رحيله .
لماذا غاب عبد اللطيف وهبي عن هذا الاجتماع ؟
وهل كان سيكون ضروريا عقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب في حالة الغياب الاضطراري للأمين العام ؟
ثم لماذا ترأس نائبه “سمير كودار ” الاجتماع ، وتم الحرص على أن يوثق لذلك البيان الصادر بعد الاجتماع ؟
هناك الكثير من الاشارات التي بينت بالملموس أن رئيس الحكومة يمشي في طريق وعرة بمعزل عن أغلبية حكومية تسانده وتدعمه وتذوذ عنه في المطبات الكبرى التي لايوجد أصعب منها في هذه الفترة بالذات ..وقد يظهر ذلك جليا حين نعلم أن أعضاء من المكتب السياسي لحزب الجرار طالما جاهروا بالتملص من مسؤولية دعم رئيس الحكومة ورفعوا السقف عاليا في الكثير من المناسبات أهمها حين هددت الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري ورئيسة المجلس الوطني للحزب بمغادرة الحكومة ..الأخيرة أي المنصوري التي تعد “عراب” “سمير كودار” الذي تحول الى مليونير في سبعة أيام ، وزعيم سياسي ذات دسيسة ، والقائد الذي يمني النفس بقيادة الحزب السيء الذكر بعد “الاطاحة” بالجهبد عبد اللطيف وهبي
في المحصلة أخنوش وحده في العاصفة :!
أغلبية “هز السروال” في الصورة الشهيرة لقادة الأحزاب الثلاثة ، يبدو أنها ستتحول “لطيح السروال” ..مع أغلبية لم تستطع في أول امتحان عسير توحيد الخطاب واستنفار أجهزتها وأذرعها والخلايا النائمة والمستيقظة التابعة لها من أجل الانتصار “لعزيز قوم ” راهن على حلفاءه من أجل العبور السليم .