
سقط قَيس سعيّد الحكومة عبد اللطيف وهبي زعيم الحزب السيء الذكر في معقله الانتخابي شر سقطة استحق عليها “الشفقة“ السياسية أكثر منها “السخرية” التي لا يرتضيها لك عدوا قبل صديقا ؟
ستة أعضاء من حزب زعيم التقاشر وثلاثة أعضاء من أغلبيته في المجلس الجماعي الذي يترأسه يقلبون عليه الطاولة ويطالبون رأسا بوصاية السلطات المحلية على مجلسهم الجماعي في صورة تعكس مدى الرفض الذي أصبح هذا الرجل يلاقيه في كل محطة من المحطات التي يمر منها .
حالة غير مسبوقة ..حين يجد رئيس حزب حل في المرتبة الثانية انتخابيا وهو في نفس الوقت وزيرا للعدل ، يجد نفسه غير قادر على تدبير وتسيير مجلس جماعي في مدينة صغيرة بمثابة قرية فما بالك بقيادة حزب أو وزارة بأهمية وزارة العدل .
بمنطق قَيس سعيّد تونس تعامل زعيم حزب التراكتور مع المنقلبين عليه حين أحالهم مباشرة على ما تسمى بلجنة التحكيم والاخلاقيات في الحزب (ننشر أسفله رسالة الإحالة ) فيما يؤشر للكيفية التي يدبر رفقة الخمسة أو ستة اعضاء في مكتبه السياسي حزبا سياسيا بمثابة“غرزة” حسب وصف المصريين .
فضيحة عزمه تقييد حق جمعيات المجتمع المدني في الولوج إلى القضاء لفضح الفساد والمفسدين لم تبرد بعد ، حتى انفجرت فضيحة أغلبيته في تارودانت، والقادم من الأيام قادر على كشف الكثير من الخفي الذي بدأت بعض ملامحه تظهر للعيان . …
فكيف ينظر حلفاءه في الأغلبية الحكومية لذلك ؟
ثم كيف ينظر أعضاء حزبه لحال حزبهم وزعيمهم ؟