لحظات الوفاء.. تكريم صناع الإعلام المغربي

وسط أجواء دافئة ومليئة بالذكريات، احتضن حفل “الوفاء والاعتراف” الذي نظمه منتدى الصحافيات والصحافيين الشرفيين بالمغرب يوم الجمعة 14 نونبر 2025، لحظة استثنائية لتكريم نخبة من الصحافيات والصحافيين الذين تقاعدوا إداريًا بعد عقود من العمل الدؤوب في الإعلام العمومي والصحافة الورقية.
وشهد الحفل حضور عدد من الضيوف وأعضاء المنتدى الذين عبّروا عن ارتياحهم وفخرهم بهذه المبادرة التي نظمت تحت شعار “الوفاء والاعتراف”، تكريمًا للعطاءات المتواصلة والجهود المبذولة من أجل تأسيس إعلام حر وذي مصداقية.

وقال رئيس المنتدى، عبدالله الشرقاوي، لدى افتتاح الحفل، إن المنتدى يفتخر بإطلاق هذه المحطة الجديدة لتكريم الصحافيين المتقاعدين بمناسبة اليوم الوطني للإعلام الذي يصادف 15 نونبر من كل عام. ودعا الحكومة وكل الفاعلين إلى تجسيد هذا التكريم بشكل فعلي، من خلال تحسين أوضاع القطاع وتأهيل الإعلام ليؤدي دوره الاجتماعي والمؤسساتي، مشيرًا إلى رسالة الملك محمد السادس في 15 نونبر 2002، التي أكدت على “تكريم ملموس للفاعل الأساسي في الحياة العامة الوطنية وإشادة بشريك لا محيد عنه في بناء الصرح الديمقراطي للمغرب”.
وأكد الشرقاوي أن هذا الحفل ليس محطة عابرة، بل انطلاقة حقيقية نحو تصحيح أوضاع الصحافيين فيما يتعلق بالمعاشات وتأهيل المؤسسات الإعلامية وترسيخ استقلاليتها، مشددًا على ضرورة توحيد كلمة الجسم الصحفي وتجاوز الخلافات، بهدف خدمة الوطن وإرساء إعلام حر ومتعدد وذي مصداقية.

وحرص المنتدى، من خلال هذا التكريم، على إطلاق تقليد سنوي لتعزيز ثقافة الاعتراف والعرفان لكل من ساهم في بناء الإعلام المغربي.
وقد قدّم الحفل الصحافيان فدوى لمرابط وحسن عربي، حيث تم تكريم 18 صحافيًا وصحافية بارزين، هم:
محمد نبزر، فاطمة الوافي، أحمد مامون العلوي، جمال الدين فلحي، إسماعيل احريملة، عبد الله نجيم، حميد مخلوف، عمر السملالي، عبد السلام الزكريتي، محمد الضو السراج، محمد الدلاحي، محمد حيحي، عمر عزيز السملالي، زهور حارش، مصطفى أبو عباد الله، قاسم كنوني، أحمد بوكيوض، عبد الرحمن بنونة، وعبد العزيز الميموني.
هذا الحفل شكل لحظة تقدير ووفاء حقيقيين لمجموعة من أعمدة الإعلام المغربي، وذكّر الحاضرين بقيمة التضحية والاحترافية في خدمة الصحافة والوطن.



