
أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، أن اختيار موضوع “الاستثمار المسؤول” في منتدى SIDATTES 2025 يعكس رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى جعل الاستثمار في سلسلة نخيل التمر استثمارًا منصفًا يعزز العدالة الترابية ويكرس التنمية المستدامة، وذلك انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية.
وفي كلمته خلال أشغال المنتدى الذي نظم على هامش الدورة الرابعة عشرة للمعرض الدولي للتمور بالمغرب، أضاف الريفي أن الاستثمار في قطاع التمور لم يعد يقتصر على رفع الإنتاجية والجودة فقط، بل أصبح أيضًا التزامًا بيئيًا واجتماعيًا يتطلب تطبيق أساليب حديثة في تدبير الموارد المائية، واستخدام الطاقات المتجددة، فضلاً عن تشجيع البحث والابتكار، وتمكين الشباب والنساء من المشاركة الفاعلة في هذا المجال.
كما شدد المدير العام على أهمية اعتماد تدبير مندمج ومستدام للموارد المائية، وتطوير القدرات التدبيرية والفنية للفلاحين والمستثمرين الشباب والنساء، بما يسهم في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وهو ما سيؤدي إلى جذب استثمارات نوعية تخلق قيمة مضافة وتضمن استدامة القطاع.
وأشار المهدي الريفي في هذا السياق إلى أن استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” تهدف إلى غرس 5 ملايين نخلة تمر، منها 3 ملايين داخل الواحات التقليدية، مع رفع الإنتاج إلى 300 ألف طن في أفق سنة 2030.
ويأتي هذا المنتدى في إطار تعزيز الجهود الوطنية لتنمية قطاع التمور في المغرب، مع التركيز على الاستدامة والابتكار وتطوير فرص العمل المحلية، خاصة في المناطق القروية.



