
ذكرت مصادر دبلوماسية مغربية أن المغرب قرر دراسة خيار إعادة النظر في طبيعة الشراكة الاقتصادية والتجارية التي تجمعه بتونس، خاصة أن المغرب يسجل عجزا في الميزان التجاري لفائدة الجانب التونسي، إذ أن صادراته لا تغطي سوى 50 في المئة من الواردات التونسية.
ويعتبر المغرب أول المستوردين من تونس ضمن بلدان المغاربية، إذ عرفت المبادلات بين البلدين ارتفاعا متواصلا خلال السنوات الأخيرة، بعد التوقيع على اتفاقية أكادير للتبادل الحر، التي تضم المغرب وتونس والأردن ومصر.
المغرب على سبيل المثال استورد خلال السنة المنصرمة، أزيد من 20 ألف طن من التمور التونسية، وعلى هذا الأساس سيكون تعليق العمل باتفاقية التبادل الحر مضرا للاقتصاد التونسي ، حيث تجاوزت واردات المغرب من تونس خلال السنة الماضية، مليارين و280 مليون درهم، في حين أن صادراته ظلت في حدود ملیار و296 مليون درهم، ما يعني عجزا لفائدة تونس بقيمة تصل إلى 984 مليون درهم.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد استقبل رئيس البوليساريو، رغم تأكيد اليابان على عدم استدعائه لحضور القمة الإفريقية اليابانية”تيكاد 8″، وهو ما اعتبِر موقفا عدائيا ضد المغرب.



