
مع اقتراب موعد احتضان المغرب لنهائيات كأس إفريقيا، بدأت الغيوم تتلبد في سماء الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، المكلفة بتهيئة الملاعب وضمان جاهزيتها وفق المعايير الدولية.
المعطيات المتوفرة تكشف عن أجواء مشحونة وقرارات غير مسبوقة هزّت بيت المؤسسة في لحظة دقيقة وحساسة.
فقد سجلت استقالات مفاجئة لثلاثة مدراء مركزيين دفعة واحدة، في خطوة اعتبرها البعض تعبيرًا عن تراكم الضغوط الداخلية، فيما رأى آخرون أنها مؤشر على اختلالات أعمق.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أصدرت الإدارة قرارًا بإنهاء إلحاق المدير الجهوي للدار البيضاء الكبرى دون تقديم أي تفسير واضح، رغم أن العاصمة الاقتصادية تُعتبر القلب النابض للرياضة الوطنية وواجهة رئيسية أمام لجان المراقبة القارية والدولية.
غياب التوضيحات الرسمية زاد من حدة التساؤلات حول الخلفيات الحقيقية لهذه التحركات، وفتح الباب أمام تأويلات تربطها بصراعات شخصية وتوترات تنظيمية.
وهو ما يضع “سونارجيس” أمام امتحان عسير في لحظة يحتاج فيها المغرب إلى تعبئة شاملة، لضمان أن تكون الملاعب في الموعد وتستجيب للتطلعات الوطنية وللمعايير التي يفرضها هذا الاستحقاق القاري.



