
التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا في أول قمة رسمية منذ إعادة انتخاب ترامب، وسط ترقب دولي بإمكان أن تكون لقاء “مصالحة”.
لكن المؤشرات الراهنة توحي بأنها كانت خطوة أولى دبلوماسية، وليس اتفاق مصالحة فعلي.
وصف ترامب اللقاء بأنه “مثمر”، ورجّح أن يكون هناك “تقدم على عدة نقاط”، لكنه أقر بأنه “لا صفقة قبل أن تكون هناك صفقة”، في إشارة إلى أن النقاط الخلافية لا تزال قائمة ولم تُحلّ.
لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ولا إلى اتفاق رسمي بشأن الأزمة الأوكرانية.
أشار البيت الأبيض إلى أن اللقاء كان بمثابة “استماع متبادل”، بهدف تقييم موقف الطرف الآخر، وليس صياغة اتفاق فوري، في خطوة أولى نحو مزيد من التفاوض.
تباينت المواقف الأوروبية: البعض وصف اللقاء بأنه خطوة أولى بناءة، فيما اعتبره آخرون بلا نتائج، بل ومضرًا بموقف أوكرانيا، وسط مخاوف من تنازلات محتملة دون مشاركتها.
هل كان “لقاء مصالحة”؟
المصطلح يوحي بانطلاق مفاوضات حقيقية بُنيت على جدية، لكن الوقائع تظهر أن ما حصل هو مجرد خطوة تمهيدية دبلوماسية، لا اتفاق على وقف النار أو تفاصيل السلام، ولا حتى التزام صريح من الطرفين.
اللقاء لم يكن “مصالحة”، بل اختبار موقف؛ فترامب وبوتين لم يتوصلَا إلى اتفاق جوهري، وما أُعلن هو تقدم أولي مشروط، تُترجم نتائجه لاحقًا إن تحقق التزامات جديدة من الطرفين.



