الجهاتالرئيسيةمنوعات

“سور المعكازين” بطنجة يستعيد بريقه التاريخي ويفتح فضاءاته أمام العموم

استعاد “سور المعكازين” بمدينة طنجة ملامحه التاريخية بعد عملية ترميم شاملة همّت بنيانه وفضاءاته المحيطة، ليُعاد فتحه أمام العموم كأحد المعالم البارزة التي تربط الماضي بالحاضر، وتمنح المدينة وجهًا حضاريًا جديدًا يعكس غناها الثقافي والتاريخي.

ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج واسع لإعادة تأهيل النسيج العتيق بطنجة، يروم المحافظة على التراث العمراني وتثمينه، وتحويل المواقع التاريخية إلى فضاءات للذاكرة والأنشطة الثقافية والاجتماعية والسياحية، بما ينسجم مع الرؤية الملكية السامية لجعل المدن العتيقة فضاءات للعيش اللائق والتنمية المستدامة.

ويحمل “سور المعكازين” مكانة رمزية لدى الطنجاويين، باعتباره من أبرز المكونات الدفاعية للمدينة القديمة، وموقعًا يطل على مناظر بانورامية تجمع بين البحر والميناء والمدينة. وقد شملت أشغال الترميم تعزيز بنيته الحجرية، وإصلاح ممراته وأبوابه، وتهيئة فضاءاته الداخلية لتكون مفتوحة أمام الزوار، مع الحرص على احترام أصالته المعمارية والتاريخية.

وقد لقيت عملية الترميم إشادة واسعة من الفاعلين المحليين والمجتمع المدني، الذين اعتبروا أن إعادة فتح “سور المعكازين” أمام العموم خطوة مهمة لإحياء الذاكرة الجماعية للمدينة، وتحويله إلى نقطة جذب ثقافي وسياحي تعكس تنوع وغنى التراث الطنجي.

ومن المرتقب أن يحتضن السور مستقبلاً أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، ليصبح فضاءً للتنزه والتلاقي والتعريف بتاريخ طنجة وموروثها الحضاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى