
تكشف جمعية “المواطنون”، خلال لقاء وطني تنظمه يوم الخميس 10 يوليوز بمكتبة مركز إكليل بالرباط، عن تقرير وطني جديد يحمل عنوان: “كيف يرى الشباب الالتزام المواطن؟”، ويسلط الضوء على تراجع ثقة الشباب المغربي في آليات المشاركة التقليدية، مقابل بروز أشكال جديدة وأكثر مباشرة للانخراط في الشأن العام.
وحسب بلاغ في الموضوع يأتي التقرير ثمرة عمل ميداني دام أكثر من سنة، وغطى الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، من خلال مقاهي المواطنة، مجموعات تركيز، واستبيان وطني شامل.
وشارك في هذا العمل أزيد من 1100 شابة وشاب من مختلف المناطق الحضرية والقروية، ومن خلفيات مهنية وتعليمية متنوعة، شملت طلبة وعاطلين ونشطاء مدنيين.
ووفقًا للتقرير، فإن 2 من كل 3 شباب لا يشعرون بأن صوتهم مسموع لدى صناع القرار، بينما أكد أكثر من نصف المشاركين أنهم فقدوا الثقة في قنوات المشاركة الكلاسيكية، مثل الانتخابات أو الجمعيات التقليدية.
ورغم هذا التراجع في الثقة، برزت رغبة قوية لدى الشباب في المساهمة في التغيير الاجتماعي عبر قنوات جديدة، أكثر مرونة وارتباطًا بحياتهم اليومية، من قبيل الإعلام الرقمي والمبادرات المحلية والمشاركة الرقمية.
يشار الى أن جمعية “المواطنون” تأسست سنة 2016، وهي منظمة مستقلة وغير ربحية، تُعنى بتشجيع التشاور العمومي، وتعزيز قدرات الشباب والنساء، والترافع البناء من أجل ديمقراطية تشاركية فعالة وشاملة.



