في إطار الدفاع عن القضية الوطنية المغربية، وقّعت مؤسسة المهرجان المغربي الإيطالي وجمعية رباط الفتح مساء الثلاثاء اتفاقية شراكة وتعاون مع المؤسسة الفرنسية للتنمية والبيئة والسلام، وذلك بمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بوردو بفرنسا.
حضر التوقيع كل من هوبر سيون، رئيس المؤسسة الفرنسية، و عبد الكريم بناني، رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية، و عبد الله خزراجي، رئيس جمعية المهرجان المغربي الإيطالي.
تهدف هذه الاتفاقية إلى وضع آليات دائمة لتبادل التجارب والخبرات لدعم القضية الوطنية المغربية في المحافل الإقليمية والدولية.
فيما اتفق الموقعون على توسيع نطاق التعاون وتبادل الخبرات مع دول أوروبية ودول أخرى حول العالم.
وأكد هوبر سيون دعم مؤسسته الدائم لمبادرة الحكم الذاتي، مشيرًا إلى لقاء السمارة الذي تنظمه المؤسسة منذ سنوات، باعتباره دليلًا على السياسة الحكيمة لجلالة الملك التي تتميز بالواقعية والحكمة، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة المتوسطية ويدعم التعاون بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط.
من جهته، شدد عبد الكريم بناني على أهمية الدبلوماسية الموازية الحقيقية في تحسيس المؤسسات الدولية بأهمية القضية الوطنية، داعيًا إلى تعميق التعاون بين جمعيات المجتمع المدني ونظيراتها عبر العالم لدعم الدبلوماسية العامة المؤيدة للصحراء المغربية.
بدوره، أشار عبد الله خزراجي إلى غنى وقيمة هذه التجارب التي يجب استثمارها من خلال مبادرات مشتركة، داعيًا إلى إشراك مغاربة العالم والفاعلين غير الحكوميين في برامج الدبلوماسية العامة والناعمة لدعم القضية الوطنية.
من جانبها، أعربت نزهة الساهل، القنصل العام للمملكة المغربية ببوردو، عن دعمها لهذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز الحضور الثقافي المغربي في بوردو وجهة نوفيل أكيتان، من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية تقرب الشعوب وتبرز غنى وتنوع الهوية المغربية.
وأوضحت الساهل أن احتضان القنصلية لهذه المبادرة يعكس تلاقحًا مثمرًا بين الدبلوماسية الرسمية والموازية، ويجسد انخراط الجالية المغربية ومنظوماتها الجمعوية في خدمة الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز الموقف المغربي في قضية الصحراء، وفق التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
كما أعلن ممثلو المؤسسات المشاركة، إلى جانب القنصل العام، عن العمل على إحياء اتفاقية التوأمة بين مدينة بازاس بالقرب من بوردو ومدينة السمارة، من خلال فعاليات ومبادرات مشتركة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع مدينة إيطالية صديقة للمغرب.
