“أرواح غيوانية : 50 عازفًا في عرض أوركسترالي فريد بالهواء الطلق بالدارالبيضاء

تستعد مدينة الدار البيضاء يومي 13 و14 يونيو الجاري لاستقبال المحطة الثالثة والأخيرة من فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “أرواح غيوانية”، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالتعاون مع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات.
انطلقت التظاهرة يوم 30 مايو الماضي بمحطتها الأولى بمدينة سطات، ثم انتقلت إلى بنسليمان، قبل أن تصل يوم الجمعة 13 يونيو إلى ساحة ماريشال بالدار البيضاء، حيث تنطلق فعالياتها ابتداءً من الساعة الثامنة والنصف مساءً بحفل غنائي يشارك فيه مجموعة “تكدة”، التي تلتزم منذ تأسيسها عام 1972 بتقديم أعمال فنية مغربية أصيلة في محتواها وأدواتها ورسائلها الإنسانية. كما تتضمن الفقرة غناءً مميزًا بمشاركة الفنان محمد الدرهم، والفنان نبيل الخالدي، والمعلم باقبو في كشكول غيواني متنوع.
تُختتم فعاليات المهرجان مساء السبت بحفل غنائي ضخم، يُقام لأول مرة في العاصمة الاقتصادية تحت سماء مفتوحة، يقدم عرضًا موسيقيًا أوركستراليًا بمشاركة أكثر من 50 عازفًا بقيادة المايسترو مولاي رشيد الركراكي، إلى جانب فرق “ناس الغيوان”، و”لمشاهب”، والفنان عبد الكريم القسبجي من مجموعة جيل جيلالة.
وسيكون جمهور “ساحة ماريشال” على موعد مع حدث فني متميز يشرف عليه المايسترو الركراكي، حيث قدم الفريق تدريبات مكثفة استمرت لأسابيع لإعداد عرض فني يجمع مختارات ومقاطع من التراث الغيواني بتوزيع أوركسترالي عبر أنامل عازفين متمرسين، بحضور ومشاركة رموز الظاهرة الغيوانية ومن تبقى منها.
كما يتخلل الحفل لحظة تكريم واحتفاء برائدين من رواد الظاهرة الغيوانية، وهما الفنان عبد الكريم القسبجي، أحد أبرز رموز مجموعة جيل جيلالة، الذي ترك بصمة واضحة في تراثها الغنائي الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، والفنان محمد حمادي، صوت مميز ضمن مجموعة “لمشاهب” التي ما زال يواصل معها حمل مشعل الغناء، إلى جانب رواد هذه التجربة الذين شكلوا إضافة نوعية للمجموعات الغنائية، بأسلوبها المنفتح على التجديد وأصواتها التي لا تزال تُلهب وجدان الأجيال.
يُذكر أن محطتي سطات وبنسليمان شهدتا مشاركة مجموعات “ناس الغيوان” و”لمشاهب” و”مسناوة” و”السهام” و”بنات الغيوان”، بالإضافة إلى العديد من الفرق الشبابية الغيوانية مثل “اللمة” و”العاشقين” و”جنان الغيوان” و”حفاد الغيوان” و”أولاد السوسدي” و”أفريكا سلم” و”جورا” و”صابا قدوس” و”جمال الغيواني”.