يبدو أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المحامي عبد اللطيف وهبي يعيش هذه الأيام الرمضانية حالة خروج عن الطوع لا قبل للرجل بها ، ويبدو كما قال قيادي في حزبه أنه فقد “البوصلة” وصار يمشي خبط عشواء يحصد الخصومات تلو الخصومات وبشكل مجاني .
وحده عزيز أخنوش زعيم حزب الحمامة لم يعر لحد الآن “خرجة” راكب الجرار اهتماما يذكر
هذا الرجل صار خطيرا على الحزب تقول برلمانية من الحزب جمدت عضويتها .. خطير تضيف لأن الحزب يعرف في هذه الأثناء أشد أوجه التفرقة والتشرذم ، ودفعت بالعديد من أعضاء المجلس الوطني وبعض البرلمانيين والبرلمانيات إلى المطالبة باستقالة الخمسة أعضاء الذين يتحكمون في الحزب بمعيته والدعوة إلى مؤتمر استثنائي تنتخب فيه قيادة جديدة وأمينا عاما يحظى بالإجماع.
إقصاء حميد نرجس من الترشح باسم الحزب على رأس دائرة الرحامنة قرار مرفوض وقد يشعل حربا ضروسا في جهة مراكش أسفي
البيت الداخلي للحزب على شفة حفرة يقول قيادي وكائن انتخابي معروف بإقليم الرحامنة بجهة مراكش أسفي ، فالقرار الذي اتخذه وهبي بخصوص إقصاء حميد نرجس من الترشح باسم الحزب على رأس دائرة الرحامنة قرار مرفوض وقد يشعل حربا ضروسا في جهة مراكش أسفي ، هذه الجهة التي كان يعتمد عليها الحزب كثيرا للرفع من حضوره الجماعي والبرلماني في المحطات الانتخابية السابقة .
وهبي الذي أطلق وعيده في ليلة رمضانية في ندوة بمؤسسة الفقيه التطواني بسلا ضد حميد نرجس وترشحه يجد اليوم نفسه وجها لوجه أمام قيادات جهوية ووطنية يحسب لها ألف حساب تعلن وعلانية التمرد والعصيان على تصريحاته وتفرغها من محتواها وتدعوه إلى التراجع عن موقفه الانفرادي والمهين لهم والذي لا يعبر عن رغبتهم كممثلين للساكنة .
مجلس المستشارين سيعقد اجتماعا لبحث كيفية الرد على ما وصفه البعض بترهات وهبي وشعبويته .
المطالبة بإلغاء الغرفة الثانية تصريح دفع عبد اللطيف وهبي ثمنه غاليا حين حصد غضب ممثلي المركزيات النقابية وكذا ممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب .
عموم أعضاء مجلس المستشارين غاضبون كما تقول جريدة “الصباح” التي أوردت الخبر اليوم ، حيث وصف بعض المستشارين تصريحات المحامي وهبي بالاستئصالي الذي يبحث عن إثارة الصراعات الوهمية “وكايضرب بالحجر” لأنه خرق للدستور وتبخيس لمؤسسة البرلمان وترويج للأباطيل .
مكتب مجلس المستشارين حسب نفس المصدر سيعقد اجتماعا لبحث كيفية الرد على ما وصفه البعض بترهات وهبي وشعبويته .
وحده عزيز أخنوش زعيم حزب الحمامة لم يعر لحد الآن “خرجة” راكب الجرار اهتماما يذكر رغم الهجوم العنيف الذي وجهه إليه مباشرة ، ورغم الاتهامات التي وصفت بالخطيرة في حقه كمسؤول وزاري وزعيم حزبي ..لكن غضب المحامي وهبي له ما يبرره يقول شاب تجمعي …فالقائد الجهبد الزعيم البامي وجد نفسه مطرودا من دائرته الانتخابية ، هائما على وجهه يبحث عن دائرة تأويه وتحفظ ماء الوجه ووجه الماء ؟
