كاسبرسكي وسمارت أفريقيا يوقعان شراكة استراتيجية لتعزيز الأمن السيبراني في أفريقيا

في إطار تعزيز الأمان الرقمي في القارة الأفريقية، وقعت شركة كاسبرسكي مذكرة تفاهم لمدة ثلاث سنوات مع “سمارت أفريقيا”.
يهدف هذا الاتفاق التاريخي إلى تطوير المبادرات التعاونية لتعزيز القدرات في مجال الأمن السيبراني في جميع أنحاء أفريقيا.
تركز هذه الشراكة حسب بلاغ في الموضوع على تطوير المهارات الأساسية في الأمن السيبراني من خلال برامج التدريب، بما في ذلك تلك التي تقدمها أكاديمية كاسبرسكي – وهي مبادرة تعليمية دولية تم إنشاؤها في عام 2010 لتعزيز التميز في التعليم بالأمن السيبراني وبناء عالم رقمي أكثر أمانًا. كما تعد تقليص الفجوات الجندرية من أولويات هذه الشراكة، من خلال مبادرات تدعم تمكين الفتيات والنساء في مجالات الأمن السيبراني، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (TIC)، مواصلةً جهود كاسبرسكي لتشجيع النساء على دخول هذا القطاع الحيوي.
إضافة إلى تطوير المهارات البشرية، تهدف الشراكة أيضًا إلى توحيد السياسات المتعلقة بالأمن السيبراني من خلال تجميع موارد المنظمتين لإنشاء أطر تنظيمية متسقة على المستويين الإقليمي والوطني. ويتطلب هذا العمل التنسيق الوثيق مع السلطات المختصة بالأمن السيبراني، وقوات الأمن، وفرق الاستجابة لحالات الطوارئ الإلكترونية، وقادة القطاع وغيرهم من الأطراف المعنية لضمان نهج موحد في مجال الأمان الرقمي.
كما يطمح هذا التعاون حسب نفس البلاغ إلى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية الأساسية، بما في ذلك إنشاء مراكز عمليات الأمن (SOC) وفرق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تقديم خبرات تقنية متقدمة للوقاية من الجرائم الإلكترونية والحد من تأثيراتها.
في هذا السياق، صرح لاسينه كوني، المدير العام لسمارت أفريقيا قائلاً:
«تعد مذكرة التفاهم هذه خطوة هامة في مهمتنا لتأمين المستقبل الرقمي لأفريقيا. من خلال توحيد جهودنا مع كاسبرسكي، لا نعمل فقط على تعزيز المهارات في مجال الأمن السيبراني وتقليص الفجوات الجندرية، بل نؤسس أيضًا لتعاون إقليمي قوي وبنية تحتية متطورة للأمن السيبراني».
ومن جهته، أضاف يوجين كاسبرسكي، مؤسس ومدير عام شركة كاسبرسكي:
«تهدف شراكتنا الاستراتيجية مع سمارت أفريقيا إلى خلق فضاء سيبراني أكثر أمانًا عبر القارة وما وراءها. هذه المبادرة هي دليل على التزامنا بتعزيز الأمان الرقمي للمستخدمين والمنظمات، مما يتيح لهم التطور بثقة في العالم الرقمي».
ويُظهر هذا الاتفاق النهج التعاوني الذي تتبعه كاسبرسكي لبناء فضاء رقمي أكثر أمانًا من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لتعزيز المرونة السيبرانية على المستوى العالمي. كما يتماشى مع المبادرة الجديدة لـ شبكة السلطات الأفريقية للأمن السيبراني (ANCA)، التي أطلقتها سمارت أفريقيا مؤخرًا لربط السلطات المعنية بالأمن السيبراني في الدول الأفريقية لمواجهة التحديات المتزايدة التي تطرحها التهديدات السيبرانية والجريمة الإلكترونية.
من خلال التزام سمارت أفريقيا الثابت ببناء قارة رقمية آمنة، شاملة، ومستقلة، تمثل هذه الشراكة المشتركة أداة حيوية لمواجهة التحديات السيبرانية المتطورة، وجعل أفريقيا نموذجًا للابتكار في مجال الأمن السيبراني.