نساء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب: دعوة للنضال من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية بمناسبة يوم المرأة العالمي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، وجهت اللجنة المركزية للعمل النسائي التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب رسالة تحمل دلالات عميقة، تستحضر فيها نضالات المرأة المغربية ومكانتها المحورية في الدفاع عن الحقوق والنهوض بالكرامة والعدالة الاجتماعية.
المرأة المغربية: رمز الصمود والنضال
أكدت الرسالة على دور المرأة المغربية كركيزة أساسية في النضال النقابي والاجتماعي، مستحضرة نماذج حية من صمود النساء في مواجهة التحديات، سواء في مجال العمل أو في معترك الدفاع عن الكرامة والحقوق المكتسبة. كما أشادت بدورها في معارك الحرية والعدالة، معتبرة أن المرأة المغربية رفيقة درب النضال وصوت الكادحات الطامحات إلى مستقبل أفضل لوطنهن ومجتمعهن.
تضامن مع المرأة الفلسطينية
خصصت الرسالة حيزًا هامًا للتضامن مع المرأة الفلسطينية، خصوصًا في قطاع غزة، التي تواجه واقعًا مريرًا من العدوان والتهجير والاعتقالات التعسفية على يد الاحتلال الإسرائيلي. وأشادت بصمودها وثباتها، معتبرة يوم المرأة العالمي فرصة لتسليط الضوء على هذه المعاناة ودعوة لدعمها في مواجهة التحديات والممارسات الظالمة.
مطالب لتعزيز حقوق المرأة المغربية
أشارت الرسالة إلى التحديات التي تواجهها النساء المغربيات، خاصة العاملات في القطاع الفلاحي داخل وخارج المغرب، وأكدت على أهمية تعزيز حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية. كما شددت على ضرورة مراجعة مدونة الأسرة بما يراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء ويضمن استقرار الأسرة، إلى جانب ملاءمة التشريعات الوطنية، كقانون الشغل والوظيفة العمومية، لتحسين أوضاع النساء وتمكينهن في جميع المجالات.
الأسرة المغربية: أساس تماسك المجتمع
ركزت اللجنة في رسالتها على أهمية الحفاظ على استقرار الأسرة باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، محذرة من التداعيات السلبية لارتفاع حالات الطلاق وتراجع معدلات الزواج التي كشفتها تجربة تطبيق مدونة الأسرة الحالية. ودعت إلى إصلاح شامل يعالج الاختلالات الحقيقية ويعزز تماسك الأسرة والمجتمع.
دعوة للنضال ضد الفقر والتمييز
اختتمت الرسالة بتأكيد أهمية مواصلة النضال ضد مظاهر الفقر والتهميش، والدفاع عن حقوق النساء في التعليم والصحة والشغل وحرية العمل النقابي.
كما شددت على ضرورة التصدي لارتفاع الأسعار الذي يؤثر على القدرة الشرائية للأسر المغربية، معتبرة أن النضال من أجل حقوق المرأة هو جزء لا يتجزأ من النضال من أجل مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا.