في جلسته خلف مكتبه وخلفه صورة له رفقة الملك محمد السادس والعلمين المغربي وعلم حزب الاستقلال بدا حميد شباط الامين العام السابق لحزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس كمن يتقمص دور نزار بركة متحدثا عن سياسة حزب الاستقلال ورافعا سقف معارضته عاليا لحكومة سعد الدين العثماني ، منتقدا العديد من قرارات الحكومة التي يعتبرها حكومة مركزية فشلت في تتبيث مشروع الحكومات الجهوية ببرلمانات جهوية وحكومات جهوية وميزانيات مستقلة عن المركز.
شباط الذي اختار التواصل مع ساكنة مدينة فاس وجموع المواطنين عن طريق بث مباشر على صفحته على الفايسبوك اختار أن يعنون خروجه ب “فاس بين الحصلة والحصيلة” صب جام غضبه على حزب العدالة والتنمية الذي يقود المدينة معتبرا أن العاصمة العلمية للملكة مدينة فاس تعيش أسوأ سنواتها مع العمدة الحالي ، داعيا الساكنة الى تصحيح ذلك في الانتخابات المقبلة التي حدد شباط تاريخ اجراءاها في 8 من شتنبر المقبل وهو التاريخ الذي لم يحدده ولم يعلن عنه وزير الداخلية في اخر لقاء له مع المركزيات النقابية .
خطاب حميد شباط العائد مؤخرا للمغرب بعد “منفى اختياري” بدا يقينيا وواثقا من مخرجاته فهو يتحدث متقمصا دور الامين العام الحالي لحزب الاستقلال ، منتقدا تدخل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الاخير أمام مجلسي النواب واصفا العثماني بالذي لايعرف واقع الحال وواقع الطبقات الشعبية وتدهور أحوالها المعيشية والصحية والدراسية ، وبأن قرار الاغلاق الليلي لم يراعي فقر الشعب المغربي .
حزب الاستقلال حسب حميد شباط غادر الحكومة بسبب أساتذة التعاقد رافضا الصيغة التي فرضت على هذه الفئة من المغاربة ورافضا طريقة تدبير التوظيف في المغرب يضيف شباط ، الذي بدا أنه أطلق حملته الانتخابية رافعا شعار محاربة حزب رئيس الحكومة وانقاذ مدينة فاس .
