أفادت قناة (سي إن إن) الإخبارية بأن شركات الطيران العالمية يرتقب أن تحقق رقم معاملات يتجاوز تريليون دولار العام المقبل، مع توقعات بنقل رقم قياسي تاريخي من المسافرين يفوق الخمسة ملايير.
وأوضحت القناة الأمريكية، نقلا عن بيان صحفي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أن متوسط ربح شركات الطيران لكل راكب سيرتفع إلى نحو سبعة دولارات العام المقبل، مقارنة بـ2.25 دولار فقط قبل 18 شهرا. ومن المتوقع هذا العام أن يصل متوسط الربح إلى 6.40 دولارا عن كل مسافر.
وتشكل هذه الأرقام عائدا هاما لصناعة عانت، بسبب الجائحة، من خسائر لثلاث سنوات متتالية بين عامي 2020 و2022، بلغت حوالي 187 مليار دولار.
وتأتي في الصدارة شركات الطيران في الشرق الأوسط خلال العام المقبل، حيث يبلغ الربح عن كل مسافر 24 دولارا، تليها شركات الطيران الأمريكية بـ12 دولارا وشركات الطيران الأوروبية (9 دولارات).
ووصف المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ويلي والش، رقم المعاملات المتوقع بـ”الهام”، مشيرا في المقابل إلى أن صافي أرباح القطاع بأكمله ستظل “منخفضة للغاية” عند 36.6 مليار دولار. كما انتقد التأخير في تسليم الطائرات من طرف “الفاعلين الرئيسيين” في القطاع (إيرباص وبوينغ).
وأبرز أن مشاكل سلسلة التوريد تؤثر بشكل كبير على قاعدة التكاليف، ملاحظا أن النقص المزمن يعني أن الطائرات القديمة والأقل كفاءة في استهلاك الوقود تطير لفترة أطول بكثير، مما يزيد من تكاليف التشغيل والصيانة ويؤثر سلبا على البيئة.
وأضاف والش أن الصراعات التي يشهدها العالم تؤدي أيضا إلى ارتفاع التكاليف بسبب إغلاق مناطق واسعة من المجال الجوي أمام الرحلات الجوية التجارية.
وتجبر عمليات الإغلاق شركات الطيران على اتخاذ مسارات أطول، مما يتسبب أيضا في تأخيرات نظرا لتقليص المجال الجوي المتاح أمام عدد متزايد من الرحلات الجوية.
