قالت الحقوقية والقيادية في حزب الحركة الشعبية خديجة الكور إن أحزاب اليسار في المغرب التي تستعمل اليوم خطاب المظلومية تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه اليوم من تراجع ومن وضع متأزم .
الكور وخلال مداخلة لها بالجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية السبت 09 نونبر كشفت بأن هذه الأحزاب قبلت اللعبة مع السلطة ، وكانت تعرف قواعد اللعبة وفي أي مربع وضعتها هذه السلطة وبالتالي لعبت الأدوار المنوطة بها .
رئيسة رئيسة منظمة نساء حزب الحركة الشعبية اعتبرت بأن عودة الاعتبار للعمل السياسي يجب أن تبدأ من داخل التنظيمات الحزبية نفسها ، وليس في عودة ثقة المواطن في العمل السياسي كما يذهب البعض .
خديجة الكور انتقدت بالمناسبة غياب ماهو فكري داخل الأحزاب السياسية ، وبالتالي تضيف غياب إنتاج الرؤى ، فالنخبة تقول الكور كانت تتعايش مع الأعيان داخل الأحزاب ، أما اليوم فإن الأعيان وحدها بقيت في هذه الأحزاب .
وهذه أعطاب في حكامة الأحزاب السياسية تقول خديجة الكور ، متسائلة ..أين هي البنيات داخل الأحزاب السياسية لإنتاج النخب ؟ أين هو الموقع الذي كانت تعطيه الأحزاب السياسية لهذه النخب ؟ أين هي المساحة التي تمنحها الأحزاب السياسية ومنها الحداثية لمشاركة الهيئات النسائية في القرار السياسي داخل المؤسسات الحزبية ؟
الأحزاب السياسية تختم القيادية في حزب الحركة الشعبية مطالبة باستعادة المبادرة ، لأن الخوف هنا على البلد ، الخوف من أن تستبد الثقافة الاستبدادية لأننا لم نرسخ بشكل كاف قيم الديمقراطية داخل المجتمع .