ألوان التاريخ وحرير الذاكرة… القفطان المغربي يزين سجلات اليونسكو

في مشهد يجمع بين الفخر والاعتزاز، سجل الموروث الثقافي المغربي لحظة تاريخية جديدة مع اعتراف اليونسكو بالقفطان المغربي كتراث ثقافي غير مادي للبشرية.
جاء هذا الإنجاز ثمرة جهد متواصل من وفد مغربي متخصص، استطاع خلال جلسة المنظمة الدولية في باريس الدفاع عن أصالة هذا الزي التقليدي وارتباطه العميق بالهوية المغربية.
الوفد المغربي لم يكتفِ بعرض القفطان، بل قدم سردية حية لتاريخه، وألوانه، وتفاصيل تطريزه الدقيقة، مؤكداً أن القفطان ليس مجرد لباس، بل حافظة للذاكرة الجماعية وحامٍ للهوية. كما تم التأكيد على دور الجلابة المغربية كجزء من المنظومة الثقافية التي تشكل روح التراث المغربي، رغم أن بعض الأصوات لاحظت أن الجلابة لم تحظَ بنفس الاهتمام الدولي.
هذا النجاح ليس مجرد اعتراف دولي، بل جسر يربط بين الماضي والحاضر، ويمنح الحرفيين المغاربة فرصة لتسويق مهاراتهم التقليدية عالمياً.
وقد أعرب الوفد عن أمله في أن يكون تسجيل القفطان في قائمة اليونسكو دفعة لحماية المزيد من عناصر التراث المغربي، من الجلابة إلى الفخار التقليدي والموسيقى الشعبية، ليبقى المغرب مرآة ثقافية نابضة بالهوية والابتكار.
في النهاية، يمكن القول إن القفطان المغربي لم يعد مجرد لباس، بل أصبح رمزاً دولياً للتميز الثقافي المغربي، وشهادة على قدرة المملكة على حماية تراثها وإبرازه للعالم، في لحظة تأكيد للعراقة والابداع الذي يزين تاريخ المغرب وحاضره.



