احتفاءً باليوم العالمي للمدرس ، و الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة ، تفعيلا لمقتضيات التوصيات المشتركة بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية – والقاضية في جوانب منها بالإهتمام بالأوضاع المهنية و الاجتماعية للسيدات والسادة الأساتذة من الأولي إلى العالي –
و انخراطاً في احتفالية هاته السنة ، و استحضاراً للادوار الأساس لمهنة الأستاذ في العمليات التعليمية و التكوينية و التأطيرية للتلاميذ و الطلاب .
جدد المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين ، التأكيد على :
– الاعتزاز بالأدوار التي تقوم بها أسرة التربية و التكوين في تأطير و إعداد المواطن المتشبع بقيم المواطنة الحقة .
– التنويه بالعلاقات البيداغوجية و العلمية و الإنسانية التي تربط السيدات و السادة الاساتذة بكل مكونات المنظومة التعليمية .
– التأكيد على الدور المحوري للأستاذ في نجاح أي مشروع تصحيح أو إصلاح عام أم جزئي ، وهو ما يستدعي إيلاءه المكانة الاعتبارية ، والاجتماعية ، والمجتمعية اللائقة به ، وذلك أحد مفاتيح الارتقاء بالمدرسة والجامعة المغربيتين.
– الإشادة بمجهودات الدولة مالياً و لوجيستيكياً و بنيات تحتية و التي تؤطّر المشاريع و البرامج المهيكلة لمغرب القرن الواحد و العشرين .
فإنه :
-يسجل بإيجاب الاختيارات التي أقرتها الحكومة في ميزانيات السنتين الماضيتين و مشروع السنة المقبلة ، و الخاصة بالزيادة في المناصب المالية لقطاعات التربية و التكوين و ميزانياتها و يدعو إلى حكامة تدبيرها .
– يأسف لاحتفالية هاته السنة التي تصاحبها حركات احتجاجية و إضرابات وطنية لفئات من أسرة التربية و التكوين بقطاع التربية الوطنية و التعليم العالي .
– يعلن عن تضامنه المدني مع كل الفئات المتضررة مباشرة من أساتذة و إداريين و طلبة و غير مباشرة من آباء و امهات …
و يناشد الحكومة عموما ، و قطاعي التربية الوطنية ، و التعليم العالي خصوصا بفتح حوار جاد و مسؤول ينهي مع حالات اللاستقرار ، و اللاطمئنان التي يسببهما عدم حل ملفات عالقة، و عدم تسوية أوضاع إدارية و نظامية منها ما تم الاتفاق عليها و منها ما لم يتم بعد .
. يأسف لغياب الجدية التي دعا اليها جلالة الملك محمد السادس في خطاباته بعبارات مختلفة في تسيير و تدبير بعض المسؤولين في مجموعة من مواقع المسؤوليات ( وزراء و رؤساء جامعات و مديرو أكاديميات و عمداء و مدراء إقليميون و مؤسسات تربوية …)
. ينوه بكل الوساطات التي حاولت ايجاد حلول متوافق عليها بين القطاع الوصي و طلبة الطب و الصيدلة ( مؤسسة الوسيط و البرلمان ( أغلبيةً و معارضةً ) و تنظيمات سياسية و مدنية و أساتذة باحثين و آباء و امهات ) و يأسف لسياسة الضرب من تحت الحزام التي تترجم عبر قرارت كلما تم الاقتراب من ايجاد الحلول .
. يستنكر رغبة بعضهم الاصطياد في المياه العكرة بمحاولة تنصيب ذواتهم مع أو ضد هذا الطرف أو ذاك في ملفات تشكل نقط خلاف بين قطاع وزاري و طلبة و/أو أساتذة و/ أو إداريين.
. يشيد بدور مؤسسة الوسيط في طي ملف طلبة الصيدلة و يتمنى أن يوفق في طي ملف طلبة الطب اليوم قبل غد .
– يجدد توجيه النداء للسيد رئيس الحكومة للتدخل العاجل – إذا لم تتوصل مؤسسة الوسيط إلى حلول – من اجل وضع حد لهذا العبث في تدبير ملف حيوي يشكل عصب المشروع الملكي للدولة الاجتماعية .
و المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و هو يبعث بتحياته العطرة و تقديره الى كل السيدات و السادة الأساتذة و الإداريين و الطلاب و التلاميذ في كل المؤسسات بالتربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي فإنه يدعو المسؤولين الى إيلاء المكانة اللائقة بأسرة التربية و التكوين إدارياً و اجتماعياً و ثقافياً و إعلاميا ، و يسجل التزامه بالانخراط في كل المبادرات الجادة ، والمسؤولة من أجل تعليم جيد، ومنصف ، وضامن لتكافؤ الفرص ، ومنفتح على التجارب الدولية الرائدة من أجل المغرب الديمقراطي الحداثي .
الرباط في 5 اكتوبر 2024
عن المرصد
الرئيس
د. محمد الدرويش