مقالات الرأي

رسالة فئة من الشباب… ملاحظات/تساؤلات أولية(1).

أعتبرها لحظة للتفكير الجماعي في أفق مغاير لأوضاع شباب بلادنا بروح المسؤولية والواجب دون مزايدات

عبد المقصود راشدي

تتبعنا جميعا ماعاشته بعض مناطق الشمال من حركة شبابية تشكل اليوم هزة اجتماعية حقيقية وإدانة للسياسات العمومية وخاصة الاجتماعية تجاه الشباب…
ومهما تنوعت خلفيات هذه الحركة الشبابية التي لاتخلو من يد ذخيلة تحاول تأزيم الوضع السياسي ببلادنا، فإن المثير للملاحظة هو تجاوب العديد من الشباب مع نداء معلوم ليوم محدد علانية…إنها سابقة تؤكد سخط هذه الفئة من الشباب على اوضاعها الكارثية، فلاهي ضمنت حقها في التربية والتعليم ،ولاحقها في سكن لائق لبعضها، ولاحقها في الولوج السلس للعلاج عند الضرورة، ولاحقها في ضمان شغل يحقق كرامتها واستقلاليتها الفكرية والمادية، وبالتالي لم يعد لها ثقة في مستقبلها مماساعدهم في أول فرصة منحت لهم التفكير في هذا الهروب الذاتي الدي تحول إلى هروب جماعي..
لقد اطلعنا جميعا على الأرقام المخيفة والناطقة التي عممتها دراسات وأبحاث بعض المؤسسات الدستورية والجامعات المغربية وبعض مراكز البحث وبعض الجمعيات المختصة .
حيث تؤكد أغلبها أن اللذين لايدرسون ولايعملون ولاتكوين لهم بلغ حوالي مليونين ممن يترواح سنهم بين 18و24 سنة.في حين سيتضاعف هذا الرقم لأكثر من الضعف إذا عممناه إلى 34او35سنة…

مهما تنوعت خلفيات هذه الحركة الشبابية التي لاتخلو من يد دخيلة تحاول تأزيم الوضع السياسي ببلادنا، فإن المثير للملاحظة هو تجاوب العديد من الشباب مع نداء معلوم ليوم محدد علانية

غير أن المسكوت عنه هو مع احتساب ذوي سن 10الى 17سنة من نفس العينة التي تسمى Neet سنكون أمام أرقام مهولة…والأصعب هو عند إضافة أرقام خريجو الجامعات او الحاصلين على دبلومات أعلى لكن يعانون البطالة والإحباط والفراغ الثقافي والقيمي المهول التي بلغت حسب المؤسسات المعنية نسبة13%…ومعنى ذلك أن نصف المجتمع يعاني في صمت ذاتي وأسري في انتظار الأمل والفرج…
ولذلك أعتبرها لحظة للتفكير الجماعي في أفق مغاير لأوضاع شباب بلادنا بروح المسؤولية والواجب دون مزايدات بحثا عن حلول تعالج فشل السياسات العمومية الموجهة للشباب، بالوقوف عند عناصرها ونتائجها السلبية اليوم قبل العودة لادوار المؤسسات المحددة دستوريا…
فلاتنمية اوتقدم او تطور دون تثمين حقوق وادوار الشباب كثروة وطنية….؟ يتبع
محبتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى