
أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الجمعة، مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في هجمات شنتها قوات الدعم السريع بولاية غرب دارفور.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن قوات الدعم السريع “قامت خلال الأيام الماضية بتصعيد عمليات التطهير العرقي بولاية غرب دارفور وقتل أكثر من أربعة آلاف من المدنيين من قبيلة المساليت”.
وتابعت الوزارة أنه “تم تهجير معظم سكان عاصمة الولاية وما حولها قسريا من مناطقهم”، متهمة قوات الدعم السريع باتباع استراتيجية مقصودة لإخلاء ولاية غرب دارفور من سكانها الأصليين وتوطين عناصرها ومقاتليها.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة لمواجهة سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها قوات الدعم السريع وإجبار الجهات التي تدعمها بالسلاح والمرتزقة على التوقف عن ذلك.
وكانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) قد أعلنت في وقت سابق إنها تتقصى بشأن تقارير تفيد بارتكاب مليشيات متحالفة مع قوات الدعم السريع انتهاكات شملت القتل بحق قبيلة المساليت في منطقة أردمتا بولاية غرب دارفور.
يذكر أن النزاع المسلح بالسودان بين قوات الجيش والدعم السريع اندلع منتصف أبريل الماضي فيما تشهد البلاد انسدادا سياسيا، حيث تأجل التوقيع على اتفاق لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.