ملاحظات على هامش تخويل الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية التعامل مع وسائل الإعلام

جميل جدا أن تقرر وزارة التربية الوطنية منح الأكاديميات الجهوية، والمديريات الإقليمية  صلاحية معالجة طلبات المنابر الإعلامية، وتسهيل عملها، ومساعدتها على  مواكبة قضايا التربية والتكوين بالنظر للحيثيات التي وردت في بلاغ الوزارة .

 وان لم تتسع المناسبة للوقوف على عدد من النقاط التي وردت ضمن بلاغ الوزارة فان بعض النقاط تسمح المناسبة بمناقشتها  ،حيث ورد ضمن حيثيات القرار، أنه يدخل في إطار تنزيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فيما يتعلق باللاتمركز الإداري.

   فما معنى أن يصدر الميثاق المذكور في نهاية الألفية الثانية (1999)، و لا زلنا حتى الآن ، بعد عشرين سنة من الألفية الثالثة ، نتحدث عن تنزيل لمقتضياته ، خصوصا و أن قرارا يتعلق بتخويل الصلاحيات إلى المسؤولين مركزيا وإقليميا، لا يتطلب انتظار هذه الفترة الطويلة، فهو لا يتطلب إعدادات مادية، و لا تكوينا، و لا بنيات تحتية …. مما يثير ضرورة التفكير في وتيرة تسريع تنزيل القرارات، وأجرأة مقتضيات المواثيق … فإن كان لقرار تخويل صلاحية التعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام أهمية، فلماذا نتأخر عشرين سنة على تنزيله … ؟؟… هل يتطلب اتخاذ قرار مثل هذا هذه المدة الزمنية كلها ؟؟..

سؤال فقط ضمن أسئلة أو ملاحظات أخرى ستسمح الظروف بطرحها في القادم من الأيام .

توقيع :  مفتش متقاعد