البلدالدوليالرئيسية

الجيش الجزائري يستمر في تطويق منطقة القبائل غداة الإعلان عن استقلالها

يصادف تاريخ الاستقلال "الربيع الأسود" عام 2001 الذي خرج فيه الآلاف من النشطاء في منطقة القبائل للتظاهر ومطالبتهم بحقوقهم السياسية والثقافية

يستمر الجيش وقوات الأمن الجزائري بمختلف تلويناتها، إلى اليوم الأحد 21 أبريل 2024  وبأعداد كبيرة، تطويق شوارع مدن تيزي وزو وبجاية خوفا من أي انفلات أو مظاهرات احتفالية  بمناسبة  إعلان حركة “الماك ” استقلال منطقة القبائل بالجزائر .

كما انتشر العديد من رجال المخابرات الداخلية لرصد أي مظاهر غير مألوفة في الموضوع، خصوصا وأن صور وأعلام منطقة القبائل انتشرت على جدران وبنيات بمختلف شوارع بجاية وتيزي وزو تزامنا مع إعلان الاستقلال عن الجزائر.

وعمدت السلطات الجزائرية على قطع الانترنت على منطقة القبائل كما تم اعتقال العديد من الاشخاص واقتيادهم إلى وجهات مجهولة

وكان  فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر المعروفة اختصاراً بـ”الماك”، مساء السبت، قد أعلن بشكل رسمي عن قيام دولة القبائل وذلك أمام تجمع كبير للمنتمين للمنطقة قرب مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

واختارت حركة “استقلال منطقة القبائل” هذا التاريخ بعناية كبيرة خصوصا وأنه يرتبط بحدث مظاهرات 20 أبريل 1980 والتي شهدتها منطقة القبائل والجزائر العاصمة، وعُرفت باسم “ربيع الأمازيغ”، حيث تم قمعها بشكل دموي من قبل الجيش الجزائري.

كما يصادف هذا التاريخ “الربيع الأسود” عام 2001 الذي خرج فيه الآلاف من النشطاء في منطقة القبائل للتظاهر ومطالبتهم بحقوقهم السياسية والثقافية، وهو ما واجهه الجيش والأمن الجزائري بالقمع الذي خلف مئات القتلى والجرحى والمعتقلين.

واختار رئيس حركة “الماك” فرحات مهني إعلان “دولة القبائل” الساعة (6:57 مساءً) حيث يرتبط التوقيت، أيضا، بمعركة 24 يونيو 1857، حيث تم هزيمة القوات الفرنسية بقيادة المارشال راندون لجيش القبائل، مما وضع حدا لبدايات دولة القبائل المستقلة.

وقال مهني، في كلمة ألقاها أمام مقر الأمم المتحدة أمام حشد كبير من الجالية القبائلية الموجودة في أميركا الشمالية، إن الوقت قد حان “لولادة دولة القبائل، رسميا ونهائيا”.

وأضاف “أقولها وأكررها مهما كان القمع، فإن مسألة القبائل لن تحل لا بالسجن ولا بالجيش الجزائري”.

وقد عبر العديد من منتسبي الحركة، التي تصنفها السلطات الجزائرية منظمة إرهابية، في كلمات لهم أمام مقر الأمم المتحدة عن تقديرهم لمجهودات رئيس حكومة القبائل الذي ظل يناضل من أجل استقلال القبائل منذ سنوات.

وقد رفعوا شعارات تندد بما وصف بـ”الاحتلال الجزائري” وتطالب بالاستقلال الكامل لمنقطة القبائل المحتلة، كما طالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف بحقهم في الاستقلال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى