طالبت حركة «مغرب البيئة 2050» بإعلان حالة الطوارئ على المستوى المائي، واتخاذ كل التدابير «العاجلة» و«الصارمة» في هذا الاتجاه.
وقالت رئيسة الحركة سليمة بلمقدم إن من بين الإجراءات التي يجب على السلطات اتخاذها القطع مع مخطط المغرب الأخضر (2008-2018)، الذي أكدت أنه «أثر بقوة على الاستراتيجية الزراعية للبلاد، وأدى إلى توسيع نطاق تنمية الزراعة السقوية والإنتاجوية، وركز على محاصيل الـفـواكـه والـخـضـروات المعدة للتصدير وغير المناسبة لبنيتنا المناخية، والتي تستهلك وتستغل الكثير من مواردنا المائية، مما أوصل غالبية خزاناتنا السطحية والباطنية إلى المستويات الحالية الخطيرة».
على صعيد اخر أثار قرار سلطات مراكش بإغلاق الحمامات الشعبية ثلاثة أيام في الأسبوع لمواجهة معضلة ندرة المياه ، انتقادات واسعة من قبل أرباب هذه المرافق .
ويأتي مبعث الانتقادات بالدرجة الأولى من كون السلطات خصت الحمامات الشعبية بهذا الإجراء دون الحمامات التركية وحمامات التدليك، التي تنتشر بشكل واسع في عدد من الأحياء وداخل المؤسسات السياحية وكذا في صالونات التجميل.
واعتبر المنتقدون أن قصر إجراء الإغلاق على الحمامات الشعبية، يتحول بالنظر إلى الظروف المذكورة أعلاه، إلى عقاب للفئات الشعبية التي تؤمن حقها في النظافة بهذه المرافق، في حين تركت الفئات الميسورة التي تعد الزبون الأول لحمامات صالونات التجميل والحمامات التركية وحمامات التدليك، تتمتع بهذا الحق بدون قيد ولا شرط، كما لو كانت غير معنية بأزمة المياه، وكما لو كانت الفئات الشعبية هي المسؤولة عن إهدار هذه المادة الحيوية.