البلدالرئيسيةتربية

المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يقدم رؤيته لبناء مدرسة جديدة

أكد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ، اليوم الثلاثاء بالرباط، على ضرورة إطلاق دينامية جديدة للإصلاح الشامل لن ظام التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي، على أساس التنسيق بين جميع مكونات المنظومة والالتزام بالآجال المحددة في القانون-الإطار.

كما شدد المجلس، في رأي حول مشروع مرسوم بشأن التوجيه لمدرسي والمهني و الإرشاد الجامعي تم عرضه خلال لقاء تواصلي خصص لتقديم آرائه حول عدد من الن صوص التشريعية بشأن منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، على ضرورة ات الإصلاح البيداغوجي في أفق بناء “المدرسة الجديدة”.

ودعا إلى الارتكاز على مجموعة من المستلزمات القبلية، على رأسها إصدار الن صوص التشريعية المؤس سة التي تهم إحداث اللجنة الدائمة للتجديد والملاءمة ا مستمرين للمناهج والبرامج والتكوينات، وإعداد الأطر والدلائل المرجعية وبلورة نموذج جديد للارتقاء بمهن التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامع ي، فضلا عن وضع إطار وطني مرجعي للإشهاد والتصديق وإحداث مرصد للملاءمة بين المهن والتكوينات الجديدة وح اجات سوق الشغل.

وأوصى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بملاءمة مضمون مشر وع المرسوم المتعلق بالتوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي مع مقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والنصوص التشريعية والت نظيمية المرتبطة به، بما يمكن من إرساء منظور مهيكل جديد للتوجيه ومن تح قيق الشروط اللازمة لضمان أجرأته الفعلية بكل نجاعة. وأشار المجلس إلى أن تفحص هذا المشروع، في صيغته الجديدة، لم يمكن من تو ضيح الرؤية من حيث ماهية التوجيه، والمفاهيم المهيكلة له وكذا المقاربات الم عتمدة في هذا الشأن، بما يضمن إرساء نظام توجيه موحد ومندمج وشامل لكل من ا لتعليم المدرسي والتكوين المهني والتعليم العالي والتعليم العتيق ومحو الأمية.

كما أظهر التفحص ، يضيف المجلس، أن هذا المشروع اعتمد على مقاربة ظرفية وا نتقائية وتجزيئية، تفضي أساسا إلى تحسين مكونات وآليات النظام الحالي دون تحقيق الإصلاح التربوي الشمولي المنشود.

وسجل أنه، استحضارا ​​لجسامة رهانات الإصلاح المعقودة على ورش المراجعة الشام لة لنظام التوجيه والتي تقتضي إحداث تحول في هذا النظام وفق مقاربة و عمودية، تراعي الترابط والتكامل الداخلي بين مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، كما تستوعب أسس ومضامين النموذج البيداغوجي الجد يد كما نص عليها القانون الإطار، فإن المجلس يعتبر أن التوجيه يقوم بوظائف تربوية متنوعة ومتكام pour ية للمتعلمين والمتعلمات التي من شأنها تنمية الاستقلالية وتعزيز التربية على الاختيار، وكذا مساعدتهم على استدامة التعلم بنجاح وبلورة مشروعهم الش خصي في بعديه الدينامي والمتغير، واكتساب القدرة على التكيف والاندماج مع متطلبات الحياة العملية ومع متطلبات سوق ا لشغل وتطوراتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى