الرئيسيةثقافات وفنون

رثاء ..هكذا ودع حسن نجمي الكاتب الناقد والمترجم بنعيسى بوحمالة

الكاتب، الناقد والمترجم
المغربي بنعيسى بوحمالة

وداعًا

منذ قرأتُه في أول نص في مجلة ” الزمن المغربي” بكل جِدّته وفطنته وقوّته ولغته وأفقه: الخطاب الاستجدائي بين الوظيفتين، اللغوية والشعرية (1982) وإلى آخر لقاء لنا في مؤتمر بيت الشعر في الرباط، لم أتوقف عن قراءته أبدًا.. وعن صداقته ومحبته.

كتَب عن شعري، وعن نثري في ” الشاعر والتجربة”، وحاورني في مكناس أمام الجمهور، وعشنا معًا أفقًا مشتركًا في اتحاد كتاب المغرب،وكذا طوال تجربتنا معًا في بيت الشعر في المغرب وفي مجلة ” البيت”، واتفقنا واختلفنا ،وتبادلنا الاحترام والإعجاب دونما انقطاع.

وهاهو يغير الاتجاه والعنوان ، وينتقل من علاقة قول إلى علاقة صمت. ما أقساها حتى إنني لم أصدق فالموت لايشبهه، إذ كان دائمًا خلاقًا صانعَ حياة !

كيف سأثق في انصرافه الطارئ المفاجئ المحزن؟

ولكن الموت، كما نعرف وكما لم نجرّب، يظل الحقيقةَ الوحيدةَ الممكنة.

بصدق، بقيتُ دائمًا شاكرًا ممتنًّا لأخي وصديقي بنعيسى بوحمالة، لكرم روحه، ولصداقته، ولمحبته، ولبساطته، ولتواضعه، ولعمقه، وللغته، ولشاعريته.. ولأفقه.

الآن أيضا أقول له من جديد : شكرًا. شكرًا…

عزاؤنا واحد لجميع أصدقائنا المشتركين، والعزاء لشريكة حياته،لنجله، لأسرته، لأصهاره، لأصدقائه، لرفاق مساره في الكتابة والحياة ولمحبّيه كافة.

على روحه الطاهرة الرحمة والمغفرة والرضوان والسكينة.

*الصورة
صورة  لعناقنا الأخير في صحبة الصديقين العزيزين، الناقد الباحث د. حسن مخافي والشاعر سامح درويش في مؤتمر بيت الشعر بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى