كأنما لوزير الصحة محمد ايت طالب موقفا مسبقا من اللقاح الروسي سبوتنيك 5 الذي أبدت أوروبا خلال الأيام الأخيرة اهتمامها الكبير به ، ووصلت منه أولى 40 ألف جرعة إلى المجر كأول دولة أوروبية ترخص له .
وزير الصحة يغض الطرف عن سباق عالمي إلى التطعيم، وهو سباق يتوسع نحو استخدام لقاحات أخرى ، فيما يجلس وزيرنا في انتظار طائرة تغادر المغرب وقد تعود بخفي حنين كما وقع في مرة سابقة .
المغرب كان سباقا لفتح قنوات الاتصال مع الروس ، وقطع ملف الاتصالات الكثير من المحطات وأبدى وزير الصحة ايت الطالب اهتماما كبيرا حين التقى بالمسؤولين الروس بمن فيهم السفير الروسي في الرباط الى جانب شركة مغربية رائدة في الأدوية كان لها الدور الكبير في تقريب وجهات النظر وتعبيد الطريق ليكون المغرب في طلائع الدول المستفيدة من اللقاح الروسي .
الشركة المغربية الرائدة في صنع الأدوية تحملت منذ مارس من 2020 مهمة الاشتغال على جلب لقاح سبوتنيك حين وقعت مع الشركة الروسية اتفاقية حول ذلك ووفرت لوزارة الصحة جميع المعطيات المتعلقة بما هو علمي وتقني وسعت بكل الطرق ليكون المغاربة في طليعة الشعوب التي ستستفيد من التلقيح ..لكن يبدو أن لوزارة الصحة أو لوزير الصحة رأي أخر ..فالرجل يبدو أنه غير مهتم ، ولم يمنح لنفسه حتى إمكانية الجلوس للطاولة مع الطرف الأخر وتبادل المعطيات والمعلومات حول اللقاح الذي رخصت له لحد الساعة 17 دولة من بينها جمهوريات سوفياتية سابقة مثل بيلاروس وأرمينيا فضلا عن فنزويلا وإيران كوريا الجنوبية والأرجنتين والجزائر وتونس وباكستان والمكسيك.
سباق نحو اللقاح يبدو أن وزيرنا في الصحة لم يدخله بعد ، ولم يكن طرفا في البحوث العلمية التي تحبل بها كبيريات المجلات الطبية مثل مجلة “ذي لانسيت “الطبية التي أبدت رأيها إيجابيا بلقاح “سبوتنيك-5 الذي تطوره روسيا معتبرة انه فعال 91,6 % في أشكال المرض غير المصحوب بأعراض.
