أفسدت الخطوط الملكية المغربية فرحة المغاربة ، حين أغلقت باب السفر على ألاف المغاربة صدقوا رواية بلاغ “لارام” الذي بشرهم بتذاكر سفر الى قطر بمبلغ 5000 درهم متوفرة بموقع الشركة الذي تعطل فجأة وتوقف في ظروف غامضة عن الاستجابة للطلبات .
تذاكر السفر الى قطر هذه المرة كانت مشبوهة أكثر من اللازم ومكشوفة بشكل فاضح حيث تم فتح عملية البيع للعموم لمدة لم تتجاوز ال 20 دقيقة لتتعطل المنظومة فجأة ، وفي الوقت الذي تعطلت هذه المنظومة كانت الطائرة الأولى المتجهة الى الدوحة أمس الخميس قد امتلأت ..فكيف يمكن تفسير ذلك ؟ وأين توجد المنظومات السرية التي حصل عن طريقها أصحاب الحظوة الاصدقاء والخلان والصحبات والوجهاء على تذاكر السفر ؟
الرغبة في السفر الى قطر ومؤازة أسود الأطلس لم تتثني الجمهور المغربي الذي نزل ليقف في طوابير أمام وكالات الخطوط الملكية المغربية في عدد من جهات المملكة أملا في تذكرة ..لكن دون جدوى ؟
لن ندخل في الكثير من التفاصيل التي تم الكشف عنها في طريقة تدبير شركة “لارام” في مناسبة كهذه ، وطريقة تصريف تذاكر السفر والفئات والعينات المنعم عليها والتي استقلت الطائرة أمس الخميس ، لكن منطق المحسوبية والزبونية والانتقائية التي استعملتها الخطوط الملكية المغربية في مناسبة كهذه تعكس حالة من “العبث” في تسيير التي يجب أن يتم التحقيق فيها والوقوف على ما يحدث داخل هذه الشركة التي تصرف ببذخ فاضح ومن أموال الدعم العمومي أي من أموال المواطنين الذين تحتقرهم بمثل هكذا طريقة .
يحدث كل ذلك و الحكومة المغربية كانت قد خصصت وبتنسيق مع الجامعة الملكية لكرة القدم دعما ماليا لشركة الخطوط الملكية المغربية بهدف تخفيض أسعار تذاكر السفر للدوحة الى 5000 درهم .